و هذا مقتطف من مقال الحق أبلج و الباطل لجلج لأبي عبد الحليم عبد الهادي إمام مسجد السنة بمرسيليا فرنسا
(إذ أردت إسقاط فكرة ما فأسقط علماءها). وكذالك فهي طريقة الرافضة الذين يسبون صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ و ينتقصونهم. يريدون هدم الإسلام فجاءوا بهذه الحيلة النكراء ألا وهي الطعن في الصحابة الكرام ـ رضي الله تعال عنهم أجمعين ـ باعتبار أن الصحابة هم حملة رسالة هذا الدين و هم بالتالي الواسطة بين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ و أمته. فإذا قطعوا هذه الصلة انهدم الدين وسقط
هذا هو هدفهم و ذالك قصدهم و تلك غايتهم. و في هذه الأيام توجه سهام مسمومة و اتهامات مسعورة من أولائك المرجفين المغرضين، و الحاقدين الحاسدين لعالم من أعلام الأمة ألا و هو شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله تعالى ـ ناصر السنة و قامع البدعة، حيث اتهموه ـ زورا و باطلا ـ بأنه جانب الطريق المستقيم و حاد عن المنهج السليم بغلوه تارة و بتفريطه تارة أخري.
فهو مرة يضلل العلماء و الدعات و يبدعهم، و مرة هو مرجئي أسقط الفروض و الواجبات. و كان سببا في تفريق الشباب السلفي و إثارة الفتن بينهم. و هذه فرية ما بعدها فرية بل هي بهتان عظيم. فالشيخ ربيع ـ حفظه الله تعالى ـ هو الإمام المجاهد الذي سخر نفسه وماله و وقته في نصرة الحق وأهله، و نشر العلم الصحيح و الدفاع عن منهج الحق، ليل نهار، و الرد على أهل البدع و الأهواء و كشف زيفهم و باطلهم بالحجج الدامغة و البراهين الساطعة من كتاب الله ـ عز و جل ـ و سنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ و مما يأكد هذه الحقيقة و يشهد لها كتبه و مؤلفاته التي خطها بيده، و محاضراته و أشرطته السمعية التي نطق بها بعظمة لسانه و التي لا يمكن طمسها و لا إخفاؤها. و قد إستفاد من كتبه أيما إستفادة الكبير و الصغير و القريب و البعيد. و قد شهدوا لها بأصالة الهدف و صحة النقد ، و أنه جار على غرار كتابة من سبقه من أئمة الدين و الهدى. و قد أثنى عليه الكثير من جهابذة أهل العلم في عصرنا هذا، و شهدوا له بالدراية و صحة المعتقد و سلامة المنهج مقدرين منزلته لما عرفوا منه من فضل و سعة علم و صدق وصبر و ثبات على الحق.
https://www.assalafia.com/play.php?catsmktba=115