منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المقام الأعلى في حب الله هو اتباع السنة الصحيحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-28, 11:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم

يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية :


" مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)" من سورة النساء :

يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأنه من أطاعه فقد أطاع الله ، ومن عصاه فقد عصى الله ، وما ذاك إلا لأنه ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصى الله ومَن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومَن عصى الأمير فقد عصاني " .

وهذا الحديث ثابت في الصحيحين ، عن الأعمش به

وقوله : ( ومَن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) أي : لا عليك منه ، إن عليك إلاّ البلاغ فمن تبعك سعد ونجا ، وكان لك من الأجر نظير ما حصل له ، ومَن تولّى عنك خاب وخسر ، وليس عليك من أمره شيء ، كما جاء في الحديث : " مَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَه فقد رشد ، ومَن يَعْصِ اللهَ ورَسُولَه فإنّه لا يضرّ إلاّ نفسه " .

https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/kath...ra4-aya80.html

ويقول الإمام الطبري رحمه الله :

القول في تأويل قوله : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)

قال أبو جعفر: وهذا إعذارٌ من الله إلى خلقه في نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى ذكره لهم: مَن يُطِع منكم، أيّها الناس، محمدًا فقد أطاعني بطاعته إيّاه، فاسمعوا قوله وأطيعوا أمرَه، فإنّه مهما يأمركم به من شيء فمن أمري يأمركم، وما نهاكم عنه من شيء فمن نهيي، فلا يقولنَّ أحدكم: " إنما محمد بَشَرٌ مثلنا يريد أن يتفضَّل علينا "!
*
ثم قال جل ثناؤه لنبيّه: ومَن تولّى عن طاعتك، يا محمد، فأعرض عنك، (1) فإنّا لم نرسلك عليهم " حفيظًا "، يعني: حافظًا لما يعملون محاسبًا، بل إنّما أرسلناك لتبيّن لهم ما نـُزِّلَ إليهم، وكفى بنا حافظين لأعمالهم ولهم عليها محاسبين.
*
ونـزلت هذه الآية، فيما ذكر، قبل أن يؤمر بالجهاد، كما:-
9979 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، سألت ابن زيد عن قول الله: " فما أرسلناك عليهم حفيظًا " قال: هذا أوّل ما بعثه، قال: إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ [سورة الشورى: 48].
قال: ثم جاء بعد هذا بأمره بجهادهم والغلظة عليهم حتّى يسلموا.
----------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير"تولى" فيما سلف 7: 326 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك.

https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/taba...80.html#tabary

---------------------------------
بارك الله فيكم عمّي عبدالباسط وجزاكم خيرا.










رد مع اقتباس