منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حديث (لا يغتسلُ رجل يوم الجمعة ويتطهرُ …) الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-08, 10:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 حديث (لا يغتسلُ رجل يوم الجمعة ويتطهرُ …) الحديث

حديث (لا يغتسلُ رجل يوم الجمعة ويتطهرُ …) الحديث

عن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يغتسل رجل يوم الجعة ويتطهر ما استطاع من الطهر ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى” رواه البخاري .
التعليق:
1- يوم الجمعة عيد اسبوعي يجتمع فيه اهل البلد في الجامع يشهدون الخطبة والصلاة فشرع لهم فيه الاغتسال والتزين والتطيب حتى يكونوا على أكمل صورة، وأحسنها والله تعالى جميل يحب الجمال.
2- مشروعية الاغتسال للجمعة حتى قال بعض العلماء بوجوبه يأثم من تركه عمدا بلا عذر، وفي الحديث (غسل الجمعة واجب على كل محتلم)
3- في قوله صلى الله عليه وسلم (ويتطهر ما استطاع من طهر) التنبيه على مشروعية المبالغة في التطهر ويدخل في ذلك الزيادة على إفاضة الماء على البدن كاستعمال منظفات الشعر والبشرة وكقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة وتقليم الاظافر .
4- مشروعية الادهان يوم الجمعة لإزالة شعث الرأس، وقد جاءت السنة بالحث على إكرام الشعر لمن كان له شعر وذلك بترجيله ودهنه ، ولكن لا ينبغي توفيره تقليداً لأصحاب الشهوات ولا ينبغي توفيره تقليدا لبعض أهل الضلال كالخوارج ومن شابههم. و [إنما الأعمال بالنيات].
5- مشروعية التطيب يوم الجمعة. ولو لم يجد الا طيب امراته كما في حديث ابي سعيد عند مسلم.
6- فسر بعض العلماء البيت في قوله صلى الله عليه وسلم (طيب بيته) بالمرأة وعليه أي طيب امرأته فسماها النبي صلى الله عليه وسلم بيتا لأجل أن الأصل في المرأة هو قرارها في البيت ليكون سترا لها وأبعد عن أسباب الفتن ولتقوم بوظائفها الطبيعية التي اختصت بها كرضاع أولادها وتربيتهم والقيام بشؤون بيتها وزوجها.
7- إذا دخل المسجد فإنه يقف حيث تنتهي الصفوف ولا يتخطى الرقاب إلا إذا وجد فرجة فله أن يتخطى إليها ، ولا يفرق بين اثنين بالجلوس بينهما كما انه لا يفرق بينهما بالمرور بينهما. وفي هذا الحث على التبكير الى الجمعة فإنه إذا بكر إليها لم يتخط الرقاب ولم يفرق بين اثنين غالباً.
8- ليس للجمعة سنة قبلية ولكنه إذا دخل صلى ما تيسر له ثم جلس حتى يدخل الخطيب. وينبغي له أن يعمر هذا الوقت بالذكر وقراءة القرآن والدعاء أما ما يفعل في بعض البلاد من قراءة أحد القراء بصوت عال في المسجد حتى يدخل الخطيب فهو من الأعمال التي لا أصل لها بل هي من محدثات الأمور زيادة على ما فيها من التشويش على المصلين والداعين وقارئي القرآن.
9- مشروعية الإنصات للخطيب حتى ينتفع بما في الخطبة من الموعظة والذكر وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم من تكلم والإمام يخطب فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من تكلم يوم الجمعة ، والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا والذي يقول له أنصت ليست له جمعة” رواه أحمد بإسناد لا بأس به.
10- فضيلة من أتى بهذه الخصال الكريمة وأنه يغفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى والمقصود بها الصغائر لما تقرر أن الكبائر إنما تكفر بالتوبة النصوح والله أعلم.


المصدر : موقع الشيخ علي الحدادي حفظه الله .








 


رد مع اقتباس