منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مارأيكم في من يقول ...!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-05, 21:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فالإمساك عمّا شجر بين طلاّب العلم الأفاضل

هو من قَبِيل
اقتباس:

الإمساك عمّا شجر بين الصحابة من خلاف


اقتباس:
يقول المؤلف -رحمه الله- يبيّن معتقد أهل السُنَّة والجماعة قال: وكذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بين الصحابة، يعني: من عقيدة أهل السُنَّة والجماعة الإمساك، ومعنى الإمساك: يعني السكوت عما شجر بين الصحابة، يعني: عما حصل بينهم من الخلاف، والخلافات التي حصلت بين الصحابة والنزاع والقتال يجب الإمساك عنها، يعني: السكوت عنه ولا يجوز إفشاؤه.
ثم أيضًا المنقول عن الصحابة من الخلافات المؤلف -رحمه الله- يقول: نعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب، وهم كانوا مجتهدين، يعني: في الشيء الذي ثبت.
وقد بيّن المؤلف -رحمه الله- في رسالة (العقيدة الواسطية) وبين قال: المنقول عن الصحابة الأخبار التي نقلت عن الصحابة أقسام أنواع: منها ما هو كذب لا أساس له من الصحة، ومنها ما هو له أصلٌ ولكن زِيد فيه، أو نقص منه، أو غير عن وجهه، ومنها ما هو ثابت وصحيح.
والثابت الصحيح هو بين أمرين: إما مجتهد مصيبٌ له أجران، أجر الإصابة وأجر الاجتهاد، وإما مجتهد مخطئ فله أجر الاجتهاد، وخطأه مغفور، ثم الذنوب المحققة الثابتة التي ثبتت لهم ثم أيضًا قبل ذلك نعتقد أن الصحابة أن كل واحد من الصحابة ليس معصوم من كبائر الذنوب ولا من صغائرها، فما هم أنبياء، ليسوا أنبياء.. العصمة لمن؟ للأنبياء، فالنبي معصوم عن الشرك ومعصومٌ عن الكبيرة الكبائر ومعصومٌ فيما يبلغ عن الله.
أما الصحابة الواحد من الصحابة ما هو معصوم قد تقع منه أيش الذنوب لكن إذا وقع منه الذنب فهناك أيش أنواع من أسباب المغفرة أولاً ما يحصل من الصحابة من الاجتهاد إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر وإن وقع في ذنبٍ محقق، فأسباب المغفرة كثيرة قد يتوب: إما أن يغفرها الله له بتوبة فيتوب الله عليه، أو يغفرها له بإقامة الحد في الدنيا مثلاً، أو بالحسنات الماحية أو مصائب مكفرة، أو تغفر له بشفاعة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذين هم أولى الناس بشفاعته؛ فإنهم خير قرون هذه الأمة.
ولهذا قال المؤلف -رحمه الله- وهم كانوا مجتهدين، يعني: فيما شجر بينهم إما مصيبين لهم أجران أو مثابين على عملهم الصالح، مغفورٌ لهم خطأهم وما كان لهم من السيئات، وقد سبق لهم من الله الحسنى، يعني: الجنة، وعدهم الله بالجنة، فإن الله يغفرها لهم: يعني الذنوب المحققة، إما بتوبة أو بحسناتٍ ماحية أو مصائب مكفرة أو غير ذلك مثل شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنهم خير قرون هذه الأمة كما قال -صلى الله عليه وسلم- خير القرون قرني الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، وهذه خير أمة أخرجت للناس .
وبهذا يتبين أنه معتقد أهل السُنَّة والجماعة الإمساك والسكوت عن الخلافات التي حصلت بين الصحابة فلا تتحدث ولا تنشرها، وبهذا ينبغي أن لا يستمع للأشرطة التي سجلها بعض الناس في الصحابة والخلاف الذي بينهم؛ لأن هذا طريقة أهل البدع، بعض الناس يسجل أشرطة يذكر النزاع والخلاف والحروب التي حصلت بين الصحابة وينشرها ويتكلم بكلام سيئ مثل أشرطة طارق السويدان له أيش أشرطة سيئة في الصحابة ونشر مساوئ الصحابة فلا ينبغي استماعها، بل ينبغي البعد عنها والتحذير منها؛ لأنها مخالفة لمعتقد أهل السُنَّة والجماعة.
ومعتقد أهل السُنَّة والجماعة السكوت عما شجر بين الصحابة، السكوت عن الخلافات، واعتقاد أنهم أفضل الناس وأنهم خير الناس بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأن ما حصل من الخلاف بين أحد أمرين: إما مجتهد مصيب له أجران، أو مجتهد مخطئ له أجر، وأن الذنوب المحققة وأن ما يروى عنهم من الأخبار بعضها كذب لا أساسٌ من الصحة، وبعضه له أصل لكن زاد فيه بعض الكذبة أو نقصوا فيه أو غيروا عن وجهه.
والذنوب المحققة بعضها صحيح ثابت، لكن هذا الثابت إما أن يمحى عنهم بالتوبة أو بحسنات أو بمصائب أو بسابقتهم وفضلهم وجهادهم مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أو بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم.
وبهذا يتبين أن من ينشر الخلافات بين الصحابة ويثير الخلافات أنه مخالف لمعتقد أهل السُنَّة والجماعة، ويجب هجره وعدم الاستماع لكلامه، ومن ذلك أشرطة طارق السويدان، فينبغي هجرها وتركها وعدم سماعها والتحذير منها لما فيها من مخالفة معتقد أهل السُنَّة والجماعة في نشر ما شجر بين الصحابة من الخلافات، وقد سمعتم أن معتقد أهل السُنَّة والجماعة الإمساك والسكوت عما شجر بين الصحابة واعتقاد فضلهم ومزيتهم، وأن ما يذكر عنهم من الأخبار بعضه كذب لا أساس له من الصحة، وبعضه زاد فيه بعض الكذبة أو نقص منه أو غيره على وجهه، وبعضه صحيح لكن أسباب المغفرة كثيرة، وأيضًا هذا الصحيح فهم ما بين مجتهد مصيب له أجران، وبين مخطئ له أجر، نعم.



الموقع الرّسمي للشيخ عبدالعزيز الرّاجحي حفظه الله



https://portal.shrajhi.com/Media/ID/7759




ملاحظة

الإمساك عن الكلام في طلاّب العلم وأخطائهم وتمثيله بالإمساك عمّا شجر بين الصحابة ، ليس لأن أرفع بهم إلى مستواهم ولكن لأنّهم أهل سُنّة لهم حُرمة العرض وهم على طريق مستقيم في عقيدتهم ومنهجهم.

والكلام الذي يزيد الهُوَّة توسُّعًا نقضي عليه ونتركه ، لأنّه كلام يُسجّل في السّيّئات ، وأهل العلم هم أولى الناس بالردّ على المخطىء ولسنا نحن الذين لايملكون حتّى زاد أنفسنا ، فكيف نردّ على غيرنا من طلاّب العلم الذين يفوقوننا علمًا وفقهًا وإيمانًا.

أمّا قد يكون من يندسّ في صفوفهم لتفريق المسلمين ، هذا أمر لايقضي عليه إلاّ الله سبحانه ، وهو يتولّى الصّالحين المصلحين.















رد مع اقتباس