منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل تسقط الغيبة على العالم الافتراضي؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-26, 11:30   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الربيع ب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الربيع ب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صهيب رائع
رائع يا صهيب
رائع حقا ما أشرت إليه
وقبل أن ألج الموضوع أبدأ بمقدمتك التي جاءت على بعض النقاط ، والتي أظنها تساعدنا على إيجاد الإجابة عن تساؤلك
وإن كنا في هذا العالم الافتراضي ، فيفترض بنا كمسلمين أن نكون بين من يعرفوننا كما بين من لا يعرفوننا ..
كيف ؟
أنا اسمي الربيع وهو اسمي دون زيادة ولا نقصان ولا تحريف ولا انتحال لشخصيات الغير ، وفلان كذلك ومن تلقد بلقب كأبو فلان أو أم فلان جميل ولا حرج في ذلك ...
لنقف عند إشكال بعدها وهو ما يطلب منا أثناء التجسل أن ندلي به من تاريخ الميلاد والمهنة والسكن وغيرها
فأكون في سن الطفولة وأصرح أني شيخ كبير أو شاب فتي ، وتكون امرأة فتاة فتقول أنا فلان ويكون فلان ويتسمى بفلانة لحاجة في النفس المريضة - والله أعلم بما تخفيه النفوس - غير أن القرائن تدل على أمور ما ..
وكان من المفترض بنا كما ذكرت كمسلمين الصدق في الحديث ، وأن لا نكذب في حال من الحالات
ثم ما الداعي إلى ذلك ؟
وهل يترتب على هذا ذنب باعتباره كذبا ؟ أم لا نسميه كذبا ؟
وإن لم يكن كذبا فما هو ؟
ويستوي في الأمر العضو والمشرف والمدير و ..و ..
فإن أصبنا وصدقنا وكنا مسلمين ونتعامل مع مسلمين ، حيث نعرف ذلك من خلال تعاملنا معهم ، وما يطرحون من مواضيع وأفكار في غالب الأحيان تنبيك عن من يكون هذا الكاتب أو ذاك ..
وإذ علمنا أن هذا الفلان الافتراضي مسلم يشهد لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة فقد حق له ما له علينا ، ولنا ما لنا عليه.
أما حديث الغيبة فلا يخفى على مسلم عامي أو خاص ، طالب علم أو عالم
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته )) رواه مسلم .
و صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما عرج به مر بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال : (( يا جبريل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) أخرجه أحمد وأبو داود، وخرج أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة .
لنسأل الآن عن غيبة المسلم عموما ؟ وهذا الافتراضي تبين لنا أنه من المسلمين ..
قال الغزالي في الإحياء عن الحديث الأول : اعلم أن الذكر باللسان إنما حرم؛ لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيك وتعريفه بما يكرهه فالتعريض به كالتصريح والفعل فيه كالقول والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة وهو حرام .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنَّبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفيَّة كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: (( لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته )) رواه أبو داود الوترمذي وأحمد وهو صحيح .
قال المناوي : قال النووي : هذا الحديث من أعظم الزواجر عن الغِيبة أو أعظمها، وما أعلم شيئًا من الأحاديث بلغ في ذمها هذا المبلغ .
فإذا كانت هذه الكلمة بهذه المثابة ، في مزج البحر ، الذي هو من أعظم المخلوقات ، فما بالك بغيبة أقوى منها .
وقال ابن عثيمين : معنى مزجته : خالطته مخالطة يتغير بها طعمه ، أو ريحه ، لشدة نتنها ، وقبحها ، وهذا من أبلغ الزواجر عن الغِيبة .
هذا عن عيبة المسلم عموما ..
فما البال وقد فتح أقوام الباب على مصراعية بحجة أو بغير حجة ، ليقعوا في الأعراض ، ويهتكوا الحرمات ، ويجنون على الناس ما الله به عليم بحجة كذا أو كذا .

والله المستعان وعليه التكلان وإليه المشتكى











رد مع اقتباس