منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سؤال عن معنى كلمة عالم اسلامي......لم يستوعبه عقلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-15, 08:26   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
ياسرون الجزائري
مراقب منتديات التقنية
 
الصورة الرمزية ياسرون الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
فإنهم لم يضعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا و هم يعتقدون أنها أصلح و أنفع للخلق إذ من المعلوم بالضرورة العقلية و الجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا و هو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه
اقرأ الكلام كله ، هو يرى أن الحكام يضعون القوانين عن استحلال بقوله (إلا وهم يعتقدون)
ودعنا الان من مسألة هذا الرجل إلى مسألة الكفر العملي

إذا كان من سجد للصنم عن علم بدون استحلال مشرك فما دليلك أنت على التفريق بين الشرك الأكبر والشرك الأكبر
أم أن التشريع ليس شرك ؟ التشريع أكبر من السجود للصنم لأن الذي سجد لصنم قد عبد غير الله والذي شرّع مع الله قد عُبد من دون الله أي أن الأول عابد لغير الله والثاني معبود من دون الله،
فهذا الذي يشرع التشريعات اتخذ نفسه معبودا [ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ] - القلم 41 وهؤلاء الذين يتحاكون إليه قد عبدوه [ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ] - النساء 60 [ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ] - النساء 65
فالله تعالى ذكر الفعل والاعتقاد معا واشترطهما معا ليتم الإيمان وأنت تقول بقول المرجئة (العمل شرط كمال ولا يُشترط في التوحيد) فعليك أنت الدليل

نعود مرة أخرى إلى قولك : (( الامر يختلف ، السجود لغير الله لا يساوي الحكم بغير ما أنزل الله ، فالمعاصي درجات ........... ))
أقول:
قال الله تعالى:" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين" الزمر، وقال كذلك:" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله" النساء، قال الشنقيطي في أضواء البيان:" فجاء قوله تعالى( وذكر الآيتين السابقتين) ليوضح أن غاية إنزال الكتاب على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة الله وحده والحكم بين الناس بشرعه"، وقال محمد بن إبراهيم في فتاويه(٢٥١/١٢):" وتحكيم شرع الله وحده دون ما سواه شقيق عبادة الله وحده دون ما سواه".
فمن أزاح الحكم الرباني وأحل مكانه الحكم الشيطاني:" أي: جعل الحكم الشيطاني هو الأساس والمرجع الذي ترد إليه القضايا الحادثة في دنيا الناس) فقد هدم الغاية التي من أجلها أنزل الكتاب، وأشرك بربه في حكمه، قال عبد الله بن قعود عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية:" إن رفع أحكام شرعية من أحكام الإسلام معروف حكمها من دين الإسلام بالضرورة، وإحلال قوانين وضعية من صنيع البشر مخالفة لها بدلا منها، والحكم بها بين الناس وحملهم على التحاكم إليها، إن ذلك شرك بالله في حكمه" نقلا من كتاب" إن الله هو الحكم" تأليف: محمد بن شاكر الشريف، تقديم: صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية.
ولا فرق بين الإشراك بالله في حكمه و الإشراك به في عبادته قال الشنقيطي:" الإشراك بالله في حكمه والإشراك به في عبادته بمعنى واحد لا فرق بينهما البتة، فالذي يتبع نظاما غير نظام الله، وتشريعا غير تشريع الله كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن لا فرق بينهما بوجه من الوجوه، فهما واحد وكلاهما شرك بالله" نقلا من كتاب" الحاكمية في تفسير أضواء البيان"(٥٢-٥٣) تأليف: عبد الرحمان السديس إمام وخطيب مسجد الحرم المكي.
إذن لا فرق بين الإشراك بالله في حكمه قال الله تعالى:" أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا تشرك في حكمه أحدا" الكهف، والإشراك به في عبادته قال الله تعالى:" فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا" الكهف.
والإسلام لا يتحقق إلا بالبراءة من الشركين جميعا( شرك الحكم وشرك العبادة)، ومن أهلهما، قال الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم:" قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون" الأنعام، وقال كذلك:" قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" الممتحنة، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه" الثلاثة الأصول":" الإسلام هو الإستسلام لله بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله"، وقال حفيده الشيخ عبد الرحمان ابن حسن:" أجمع العلماء سلفا وخلفا من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة، أن المرء لا يكون مسلما إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه وممن فعله" الدرر السنية(٥٤٥/١١).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.









رد مع اقتباس