اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي
يتقدم الرجل الكفء إلى المرأة التي اختارها لتكون رفيقة العمر و ملجأ الدهر ، فتسأله عما يسمى ( المستقبل المضمون ) ، فيكون جوابه لم يقدر الله بعد و سيفرِّج الله إن شاء و لكنها مستورة و الحمد لله ،
فتدوي تلك الطّلقة النارية القاتلة لآمال كل شاب في الفوز بمن يحب ، لا أتزوج إلا بمن ضمن مستقلبه و مستقبل أبنائه
فيغير زاوية الرّمية قليلا ، فتصيب المرأة التي ترضى بالمقسوم و نسميها في مجتمعنا المسكينة فتستقبل القدر بفؤاد راضٍ و عزم ماضٍ و لا يكون سؤالها إلا عن خلقه و دينه ، فيطير بها إلى عشه الذي جمعه من خشاش الأرض .
|
أخي الكريم، تتحدّث بالمنطق السّليم و سأحدّثك عن الواقع الأليم !
1- الكفء - على حدّ قولك - على أيّ أساس اختار الأولى؟
2- ما المقصود من قوله: " الله لم يقدّر ذلك بعد" ؟!
3- هل فعلاً الزّاوية الأولى تُقارب و تجاور الثّانية؟ أم أنّهما متقابلتان بالرّأس ؟!
4- هل كلّ من رضيت بالخلق و الدّين سيكون مأواها خشاش الأرض ؟ [ أي أن تستهِلّ بما دون خطّ الفقر !! ]
واقِعِياً - و كثيراً- ما سمعت بقصص النّدم نتيجة التّنازل لغاية النّيل [ نيل رضا الله]../ ندماً على الاختيار لا على الغاية
[ لعلّ بل أكيد أنّنا لم نفهم بعد معنى الخلُق و الدّين]
فليس كلّ رائد للمساجد و ساعٍ للخيرات - أحياناً- بالضّرورة ذا خُلُق و دين .. حتّى يُسأل و يُجالَس و يُسأل عنه !
ثمّ ، مَن قدّم القامة و الهمّة أو الجمال و أهل المال على ذات الدّين [مالم تتوفّر فيه تلك الصّفات] فليتوقّع الجواب !
[ كنتُ لأترك هذا المثال لو كان استثناءً و لكنّه للاسف قد صار قاعدة معتمدة ]
ثمّ، هل تعلَّم و تَدبّر ثمّ سعى و تاجَر ثمّ جمع و وفّر ثمّ استقرّ [ أمّ أنّه ملّ فتسرّب و عمل فلم يصبر و برّر بـ "القضاء و القدر" ]
ثمّ أنّي أخشى بعد ذاك - ما جاء في المقتبس- و بعد أن يمنّ الله عليه بالخيرات أن يعدّد فيعود! [ لمن اختار بدءً رفيقة العُمر ! ]
على كلّ ، لستُ أعيب أو أعارض أو أتشفّى - او غير ذلك- كل ما في الأمر أنّي ارتويت من حكايا الواقع !
خلاصةً : كلّ حرّ في اختياره .. و ما سيجني إلاّ ما رتّبت نواياه .. و غاياته
و الله وحده عليم بالنّوايا .. وفّق الله الجميع لما فيه خير و نفع