اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابحي نائل
وعليكم السلام ورحمة الله ........
كنتُ كلما قرأتُ سورة مريم تستوقفني هتان الآيتان
أتعجب منهما واستيقن ان هناك حكمة من الله لتفريق
بين يحيى وعيسى عليهما وعلى نبينا أفضل السلام
الاولى عن يحيى عليه السلام حيث قال تعالى:
(وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا)
الثانية عن عيسى عليه السلام حيث قال تعالى:
(وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)
في الآية الاولى قال عن يحيى ..عصيا.. وقبلها وبراً بوالديه
في الآية الثانية قال عن عيسى .. شقيا.. وقبلها وبرا ً بوالدتي
فما الفرق بين .. عصيا ..وشقيا؟؟
بعد التأمل وجدتُ ان سيدنا يحيى لديه اب وام وانه سوف يكون باراً بهما
اما في حالة سيدنا عيسى لديه ام فقط وسوف ايضاً يكون باراً بها
لذلك وجود الأبوين وعقوقهما كما في حالة يحيى عليه السلام
يؤدي ان يكون الأنسان عصيا
اما وجود الأم وحدها وعقوقها كما في حالة عيسى عليه السلام
يؤدي ان يكون الانسان شقيا
اي ان هذا العقوق (عقوق الأم وحدها) أعظم وزراً من
عقوق الوالدين معاً لضعف الأم وقلة حيلتها
لذلك وجب الاعتناء بالأم - في حال فقد الاب لأي سبباً كان –
اكثر والاهتمام بشأنها
وبما ان الشقاء أصعب من العصيان لذلك قُرن الشقاء بوجود الأم وحدها
لماذا؟؟
لأن وجود الأب مع الأم يجبر كسرها الذي يأتي من عقوق الأبناء
فمع وجود الأب.. عند حزن الأم تذهب اليه لثبت أحزانها
مع وجود الأب.. يكون للأم من تستند إليه اذا تركها أبناءها
مع وجود الأب .. لا تشعر الأم كثيراً ببعد الأبناء عنها
لكن لو كانت الأم وحدها– لأي سبباً كان اقتضى الى فقد الأب -
اذا ابتعد عنها ابناءها فمن سيكون معها
واذا شعرت بالحزن لمن سوف تشتكي
اذا بكت من سـوف يمسـح دموعهـا
ولذلك أتوقع والله أعلم
ان وجود الأم وحدها يؤدى عقوقها ان يكون اشد ألماً لها
ويستحق عقوبة من الله اكثر لهذا يكون عاق الأم شقيا
وربما لهذا أوصى المصطفى صلى الله لعيه وسلم بالأم ثلاث
فقال:أمك...أمك..أمك..ثم قال.. أباك
|
مرحبًا بالأخ رابحي نااااائل ،،
أحسنت الإجابة ،، وشكرا على هذه المعلومات الغنيّة ~