منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تنظيم الإخوان بداية ونهاية .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-07, 16:38   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مغازلة إخوانية جديدة لواشنطن في "ثوب جزائرى"




قامت حركة مجتمع السلم " حمس " ذراع الاخوان المسلمون في الجزائر بمغازلة إخوانية جديدة للولايات المتحدة الامريكية في محاولة منها للتغطية على حالة الانقسام الداخلى في صفوف الاخوان هناك حيث قامت صباح الاربعاء 2-9-2015م سفيرة الولايات الأمريكية المتحدة جوان بولاستشيك بزيارة لمقرالحركة بهدف التعرف على مواقف حمس وآرائها في الشأن السياسي والاقتصادي ومواقفها السياسية تجاه الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد.


وقال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم " أن لقاءه مع الدبلوماسية الأمريكية يوم الأربعاء2-9-2015م دام حوالي 40 دقيقية وجاء بطلب من الأخيرة، التي استفسرت عن مراحل تأسيس الحركة على يد الراحل الشيخ محفوظ نحناح، وكذا مواقفها السياسية والفكرية وبرامجها. كما تطرقت إلى ما تشهده الساحة السياسية من حراك ووجهة نظر الحركة تجاهها أبرزها الوضعية الإقتصادية والتي يشن ضدها الإسلاميون جملة من الانتقادات وتحميل المسئولين تبعات عدم تنويع اقتصادها وربط مصير أجيال منذ الاستقلال ببرميل النفط.
واشنطن حاولت اخفاء ما تعد له في الجزائر بالتحالف مع الاخوان بمحاولة تبرير الامر على لسان سفيرها السابق هنري انشر بالقول "إن أمريكا لا تتدخل في الشؤون السياسية للجزائر، بل تريد الإطلاع أكثر على الوضع، لأنها بحاجة إلى معطيات حتى تتمكن من انتهاج سياسة معينة حيال الجزائر، وأي سفير حيثما وجد يحاول أن يفهم بشكل أفضل وضع البلد الذي يوجد فيه".


على الارض يمكن اعتبار حديث السفير الامريكى مجرد كلام لايخرج عن اطار الدبلوماسية لكن الواقع قد يكون غير ذلك، وإلا كيف يتم تفسير التقارير الصادرة عن الإدارة الأمريكية عن الوضع العام في الجزائر ودور الاخوان المسلمين فيه وهو ما دفع الولات المتحدة الى عقد مثل هذه اللقاءات التى لاتعد جديدة فالعلاقات بين الاخوان في الجزائر والولايات المتحدة ممتدة حيث ارتبطت " حمس " مع الولايات المتحدة بعلاقات وطيدة حيث سبق لعبد الرزاق مقري ، الاتصال بمنظمة فريدم هاوس الأمريكية ودعوتها الى ندوة حول الإصلاح السياسي في العالم العربي ، وقالت عنه جريدة الفجر الجزائرية" في الوقت التي تعيش فيه حركة مجتمع السلم أزمة مالية قبل المؤتمر الخامس ، اهتدى رئيس الحزب عبد الرزاق مقري ، إلى البحث عن دعم مالي من الخارج فسافر ، إلى العاصمة الأردنية عمان ، والتقى الناشط الحقوقي الأمريكي الجنسية ، الدكتور الكوبيفي، وهو عضو في المنظمة الأمريكية ”فريدوم هاوس” وهى من نظم مؤتمر ”فريدوم هاوس” حول الإصلاح السياسي في العالم العربي وبذلك وصلتلا رسالة الغزل بين الطرفين الى مبتغاها وفهم منها الأمريكيون أن ما لم يلقوه لدى الإخوان في مصر من تفتح لقوه لدى الإخوان في الجزائر ، وبالتالي البديل السياسي كفكرة على الأقل موجود ، ولو أنه يفتقد إلى الرمزية والتأثير التاريخي الذي يملكه إخوان مصر". الحركة الإخوانية في الجزائر وامعانا في مغازلة الولايات المتحدة على حساب مصالحها الوطنية ولم تندد إطلاقا بخضوع الجزائريين للتفتيش الدقيق أكثر من غيرهم بين أمم العالم، في المطارات الأمريكية، وهو ما مثل إهانة في كامل مطارات الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك حرصا على علاقة الروابط التي يملكها رجل حمس القوي عبد الرزاق مقري، بمنظمة فريدم هاوس الأمريكية في الجزائر، وهي العلاقة التي ألحقت ضررا بالغا بصورة حركة مجتمع السلم وتوجهها الإخواني، واضطرت مسئولي الحركة إلى التبرؤ مما قام به.

وتشكل هذه العلاقة لأحد أهم رجال أكبر حركة إسلامية سياسية في البلاد، بمنظمة من حجم فريدم هاوس، تأكيدا واضحا على أن فكرة الإخوان كبديل سياسي للأنظمة لا زالت موجودة لدى الولايات المتحدة، وتعمل على ترسيخها وقد نمت العلاقات الأمريكية الجزائرية بداية من يوليو 2001، عندما أصبح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول رئيس جزائري يزور البيت الأبيض منذ 1985، وهذه الزيارة تبعها لقاء ثان في نوفمبر 2001، وآخر في نيويورك في ديسمبر 2003، وذلك بمشاركة أعضاء حمس من الحكومة الجزائرية.
ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، تكثفت الاتصالات في المواضيع الأساسية ذات الاهتمام المتبادل، بما فيها تطبيق القانون والتعاون في مكافحة الإرهاب والإخوان طرف فيه، وقد أدان الإخوان بالجزائر رسميًّا الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة ودعمت بكل قوة الحرب على الإرهاب.
وفي أغسطس 2005 قاد السناتور ريتشارد لوجار الرئيس الاسبق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ، وفد رئاسي إلى الجزائر والمغرب بمشاركة الإخوان للإشراف على إطلاق سراح 404 أسرى مغربيين متبقين كانت تحتجزهم جبهة بوليساريو في الجزائر.


مما سبق نستطيع ان نؤكد على ان اخوان الجزائر في غاية الحرص على توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية وان ادعاءاتهم المستمرة حول مواجهتها غير حقيقة ولذلك فإن التعاون بينهما مستمر املا في ان تدعم واشنطن تجربتهم في الجزائر للوصول للحكم كما فعلت من قبل في مصر .









رد مع اقتباس