.. لكن سرعان ما تصحو تلك الأمنيات و تسير تائهة تبحث عن فجر قريب و صبح ينسيها ليال الشتاء الباردة و جفاف دموع العين و ينزع عنها يدي الطاغية على حريتها التي قيدت بها ألحانها و سجنت بها أحلامها... تلك الأماني التي عودتها ألا تشتاق فالعين أغمضها بقوة إن رأتهم أو آمرها فتنظر الناحية الأخرى أما البال فلا يسعني سوى أن أشغله بالكتابة كي لا يشغلني هو بالتفكير ... كي لا أقهر مجددا و لا أحن مجددا و أتذكرهم مجددا لكني أعلم أني لم أنس و كيف أنسى؟ تعودت فقط النفاق و الكذب حتى يغتر قلبي و يظن أنني بخير أما الحقيقة فلا... لا شيء بخير و لا شيء ينسيني كفى بقلبي أن يذكرني كلما مررت على الأماكن أين جلسنا و أين ضحكنا و متى حزنا ..