إلى السيـــــد المحترم:
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
الموضوع: التمــاس
لنا الشرف العظيم نحن أساتذة جامعة أدرار، الموقعين في الوثيقة المرفقة بهذا الطلب، وغير المستفيدين من السكن الوظيفي، أن نتقدم إلى معاليكم السامية بالتماسنا هذا، المتعلق بإعادة النظر في المعيار ألإقصائي الخاص بالسكن الوظيفي. والذي ينص على "إقصاء كل من تحصل على إعانة من الدولة أو استفاد من أي صيغة من صيغ السكن".
سيدي وفي ظل هذا الغموض الذي أضحى يكتنف مستقبل المشوار المهني للعديد من الأساتذة في جامعتنا، بسبب إمكانية حرمانهم من السكن الوظيفي خاصة في ظل صعوبة الحصول على أبسط الشقق للإيجار وبعد المسافات وصعوبة التنقل بين أطراف الولاية، والتي يمكن أن تصل المسافات بين أقاليمها إلى أكثر من 600 كلم، فلا يمكن للأستاذ الذي يقيم مثلا في بلدية أولف ويزاول عمله في جامعة أدرار أن يتنقل يوميا مسافة 500 كلم ذهابا وإيابا، أو يبقى رهين كراء سكن بسيط – بسعر خيالي- بسبب إعانة ريفية أو ترميم (50 مليون سنتيم) استفاد منها بمقر إقامته، هذا بالإضافة إلى الصعوبة التي سيجدها الأساتذة القادمين من الشمال والذين يحوزون على إعانات تدخل في إطار السكن بمقر إقاماتهم ويزاولون عملهم بجامعة ادرار، وبالتالي سيضطرون إلى طلب التحويل من الجامعة في أقرب فرصة ممكنة.
معالي الوزير إننا نأمل من سيادتكم التدخل العاجل لإعادة النظر في هذا المعيار على مستوى جامعتنا أدرار، ونحن على يقين بأن مساعيكم الرشيدة تولي عناية كبيرة لكل التدابير التي أقرتها الدولة مؤخرا، والرامية إلى ترقية مناطق الجنوب، والنهوض بالتنمية بها.
كما نعلمكم سيدي معالي الوزير بأن ولاية أدرار كباقي ولايات الجنوب الكبير (تندوف، تامنغست، إليزي) تحوز على الأولوية والخصوصية التي تجعلنا نُستثنى من تلك الشروط الإقصائية، تطبيقا للمرسوم التنفيذي 95-28 ممضى في 12 يناير 1995، المحدد للامتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين المؤهلين التابعين للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية العاملين بولايات أدرار وتامنغست وتيندوف وإيليزي، خصوصا المادة 8 فقرة 1، والتي تمنحنا الحق في هدا السكن الوظيفي (المرسوم مرفق)
سيدي معالي الوزير، وإيمانا منا بان مساعيكم السامية تولي عناية كبيرة للحرص على توفير الجو الملائم للأستاذ لأداء مهامه في أحسن الظروف، فإننا نرجو ونأمل من معاليكم أخذ انشغالنا هذا بعين الاعتبار، ونحن على يقين بأنكم لن تدخروا جهدا في سبيل ذلك.
وفي انتظار ردكم تقبلوا منا سيدي أسمى عبارات التقدير والاحترام