يعتبر التعبير الكتابي اسمى غاية يبغيها المعلم و المتعلم و كل الفاعلين داخل المدرسة لانها ببساطة مرحلة الانتاج .. و بأسقاط بسيط لمستويات التفكير لدى بلوم ...يعتبر التعبير الكتابي في اعلى الهرم يدخل ضمن نطاق مستويات التفكير العليا ...
يشكل التعبير الكتابي صداعا حقيقا للمعلمين لعدة اعتبارت اهمها ...ان المعلم يجد نفسه دون اي سند او وثيقة يستند عليها لانجاز مخطط واضح لنشاط التعبير الكتابي على الامد القريب و المتوسط ..و كان هدا المعلم المغلوب على امره يملك عصا سحرية ...
جل المعلمين يجدون في كراس الانشطة المحذوف متنفسا يخرجه من عنق الزجاجة فينسخ ما جاء فيه ثم يقدمه للمتعلمين ..
السؤال الدي يطرح نفسه لماذا جذف كراس الانشطة ؟؟
لو كان لهذا السند دورا ايجابيا فعالا يرتقي بمستويات المتعلم لأبقت الوزارة عليه ...لكنه ببساطة لا يقدم الشئ الكثير و جاء فيه اخطاء عديدة متعددة ..لا مجال لحصرها....ولعل ابرز ملاحظة ينتقيها المتصفح للكراس ...طريقة الاخراج...نوعية الرسومات...الورق...الكتابة ..طريقة الاخراج هده يندى لها الجبين ...تنفر الكبير قبل الصغير ...
نركز هنا على رسومات التعبير الكتابي ..و كأنها سيقت مند زمن غابر...هدا ما جاء شكلا ..اما مضمونا و بقليل من التدبر تجد ان طريقة صياغة التعبير تحوي فجوة و نقصا جلى لمراحل سابقة و لاحقة ...اظن انها واحدة من اسباب كثيرة جعلت القائمين يقدمون على حدف الكراس ....ولكن اي البديل ؟؟
مادا اقدم في التعبير ؟؟ سؤال يبحث عنه الكل ...وعندما نقول الكل ...الكل الحريص على تقديم الجودة لا الكل المقاعس..الدي لا يجد حرجا في تقديم ما جاء في كراس الانشطة ..
تعبير كتابي...صيغ و تركيب...المستوى الدلالي للنص...المستوى الصوتي...الخط....كل هده التعلمات تصب في مصب واحد الا وهو التعبير ...فهذه الروافد هدفها غاية اسمى وهو مرحلة الانتاج..
فالتعبير الشفهي يقدم احداثا عائمة ....يضبطها النص من خلال الطريقة التى حيك بها ..الخط و الاملاء يقدم للمتعلم طريقة كتابة الكلمات و الجمل ...كل هدا يستقيه المتعلم من اجل ان ينتج نصا بخط يده .
جديرا بالدكر ان هدا ما يسمى بالتعبير الابداعي ....التعبير لا يتوقف عند هدا المستوى و انما هناك ما يسمى بالتعبير الوظيفي ..
اخي المعلم تمعن قليلا في كتاب اللغة العربية للسنة الثانية ابتدائي .تجد ان التعبير الوظيفي قدم عن طريق المشاريع..فكل المشاريع هي مرحلة انتاج تحت عنوان التعبير الوظيفي ...كتابة رسالة و دعوة ووصف منزل يدخل ضمن هدا ....و التعبير الوظيفي مهم جدا...فهناك من يتسائل عن جدوى المشاريع..و يراها ترفا يمكن الاستغناء عنه ...لا يا اخي المعلم...المشروع هو احد استراتيجيات التعلم النشط و يهدف الى غاية اسمى ...انه التعبير الوظيفي .
نعرج على التعبير الابداعي...التعبير الابداعي ان يخط المتعلم نصا قصيرا يترجم فيه قصة قصيرة ...و نركز على القصص لانها اللون الدي يحبذه المتعلمون في مثل هدا السن...كما ان مجمل نصوص القراءة جاءت تحت لون النصوص السردية باعتبارها دربا من القصص ...و السنة الثالثة و الرابعة و الخامسة يتغير مبتغى التعبيرالابداعي..
التخبط الحاصل اليوم ..عند المعلمين داخل حجرات الصف ..من يتحمله ؟؟
المشرفون التربيون...والمفتشون يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية...و في مصافهم الاساتذة المكونون...في غياب نظرة واضحة من الوزارة و القائمين على الشؤون التربوية الخاصة بالابتدائي..كان لزاما على هدا المفتش ( و انا هنا اتحفظ على مصطلح مفتش...لان المفتش مكانه قسم الشرطة ) ..كان لزاما عليه ان يمد يد العون للمعلمين ...ان يزوده بخطة واضحة المعالم ..تخرج هدا المتعلم الى بر الامان...محققا كفاءة ..نقراها على صفحات المناهج و السندات التربوية و التى مفادها...ان ينتج المتعلم نصوصا مكتوبة يغلب عليها الطابع القصصي....
كيف و ماهي الطرق و الاسترتيجيات المتبعة لاحقق الكفاءة...لابني هده الكفاءة...؟؟؟؟؟
في انتظار ردودكم و تفاعلكم....وردود كل القائمين على هدا المنتدى...
قريبا بعون الله اضع خطة اترجم فيها الخطوات و السبل لتحقيق الكفاءة