وسئل مرةً أخرى العلامة ابن عثيمين: ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ؟ فأجاب - رحمه الله - قائلاً: "إن هنّأك أحد فَرُدَّ عليه، ولا تبتدئ أحداً بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً: "نهنئك بهذا العام الجديد" قل: "هنأك الله بخير، وجعله عام خير وبركه"، لكن لا تبتدئ الناس أنت، لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد، بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ثالثاً: وسئل العلامة الفوزان - حفظه الله - فقال سائله: فضيلة الشيخ - وفقكم الله - يتبادل كثير من الناس التهاني بحلول العام الهجري الجديد، فما حكم التهنئة بحلوله، ومن العبارات قولهم: "عام سعيد"، أو قولهم: "كل عام وأنتم بخير" هل هذا مشروع؟ فأجاب قائلاً: "هذا بدعة، ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي، وهذا شيء لم يفعله السلف، وأيضاً هو العام الهجري إنما هو اصطلاح الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط، ما حطوه على أنه عيد، وعلى أنه يهنّأ به وعلى وعلى .. هذا لا أصل له، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات، وضبط المعاملات فقط". نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.