بخصوص مداخلتي لم أزد عن توصيف وضع التوضيف في جامعاتنا "الموقرة "بصفة عامة ولو كنت مخصصا لجامعة بومرداس ومن خبرة ميدانية طويلة فهي أفضل بكثير من بعض الجامعات المحسوبة على قطاع التعليم العالي على الأقل كما ذكر الأخ جامعة بومرداس لا تطالب بالتخصص الحرفي الإقصائي ولاتحوي العنصرية المقيتة التي تعشش في جامعاتنا ...والعديد من حملة الماجستيرنجحوا بها وبملفات بسيطة إلا أنه وإبتداءا من هذه السنة فسد التوظيف مع دكاترة لفاست فود لل م د وإلا فالتنقيط هناك لا يظلم المترشحين وإن حدث تلاعب ما وهو قليل فعلى مستوى آخر.... شيء آخر أنها تنشر النتائج و تهاتف الناجحين والإحتياطين وقبل ذلك كله تهاتفهم لتأكد من سلامة شهادات خبرة التدريس هذا دأبها مذ حين ..
أما فما تعلق بالتنظيم ولا نخفي ضعفها كما غيرها فأكاد أجزم أن للمترشحين "أساتذة الغد"نصيب منه فعند تتحول القاعات والردهات إلى حمام تتعالى فيه الصيحات والقهقهات فكيف للعون البسيط وهو يحاول أن "يبرح "كما قالت الأخت أن يحترم هؤلاء المترشحين الذين ليسوا مؤهلين حتى لإجتياز مسابقة فما بالك بأمانة التدريس .وأصلا السؤال المطروح هل كل ماتخرجه الجامعات من "عاهات" يصلح للتدريس ؟ أكيد نعم إذا كنت في بلد مثل بلادنا بعقلية رجعية تشتغل على الكم ولايهمها الكيف بالإطلاق.
بإختصار ولا أملك من الوقت الكثير ما نعيشه اليوم مؤامرة جماعية "un complot au pluriel" يشترك فيها الجلاد والساكن الصامت سواء بسواء ..منظومة حُيدت فيها القيم وقيمة الأشياء إلى فراغ من الشهادات والوظائف الخالية من معياري الجودة والفعالية إلا مارحم ربي والحبل على الجرار مع جيل ل م د الذي يظن بتحصيل ساعة أنه يخرق الأرض ويبلغ الجبال طولا والمنظومة التي أفرزت هذا الجيل الضحية"المشوه"المشوش فكريا وعلميا ستفرز لنا جامعات تجد فيها كل شيء من البهرجة والضجيج والتهريج إلا العلم والقيم...
في الأخير الله أسأل أن يفرج عن كل مستحق لحمل الأمانة ويقر عينه بمنصب عمل فإنه الذي يعلم أنفع الناس للناس والحمد لله رب العالمين