منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إليك يا فلذة كبدي رسالة من والد لولده
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-06, 17:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا لا تصلي يا بني؟!
لماذا لا تصلي؟! ألا تعلم أن ترك الصلاة كفر بالله سبحانه.. وأنها عهد الإسلام التي ما نقضها مسلم إلا كفر بنص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» [رواه الترمذي وحسنه].


ألا تعلم أنها فصل ما بين العبد والكفر.. وأنها الحجاب الذي ما هتكه مسلم إلا دخل في الكفر بنص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة» [رواه مسلم].


يا بني.. لقد تقطع قلبي عليك حسراتٍ وأنا أراك هجرت بيت الله.. وقاطعت ربك.. وتركت ركن الإسلام الثاني.


كيف يهدأ بالي وأنا أسمع وأقرأ الوعيد الشديد في حقك وحق أمثالك, ألا ترى أني أخشى عليك من أن يصيبك الأذى.. ولا أرتاح إذا أصابك أبدًا.. فكيف أطمئن وأسكن.. وأنا أراك من تاركي الصلاة.. وقد أنزل الله فيهم وعيدًا لو سمعته الجبال لانهدمت خارة خوفًا من أن ينالها! كيف أطمئن والله جل وعلا يقول: }فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا{؟


قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية، ولكن أخروها عن أوقاتها».


وقال سعيد بن المسيب إمام التابعين: «هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر، ولا يصلي العصر إلى المغرب، ولا يصلي المغرب إلى العشاء، ولا يصلي العشاء إلى الفجر، ولا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس، فمن مات وهو مصر على هذه الحالة ولم يتب وَعَدَه الله بِغَي، وهو واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه».


فهذا – يا بني – حال من أخر الصلاة عن وقتها.. فكيف بمن يتركها.. أو يتركها حينًا ويعود إليها حينًا آخر.. فلا شكَّ أن عذابه أشد وأنكى.. وأكبر وأوفى.


ولا تنس يا بني أن الصلاة مفتاح أعظم لخير أعظم.. فما فرضها الله على عباده إلا رحمة لهم وبهم.. وما توعدهم إذا تركوها بالعذاب إلا لما يفوتهم بتركها من الخير.. وما يلحقهم بتركها من الضر.


فلا تستكبر عن عبادة خالقك.. فإن الصلاة له.. صلة بهم.. ومن كان موصولاً بالله.. فأنى يصيبه الشر.. وأنَّى يخطئه الخير!


هي انشراح لك في الصدر.. ونور لك في القلب.. وطمأنينة لك في النفس.. وراحة وصحة لك في الجسد.. ومفتاح رزق.. وخير عليك.. وحصن لك من الآفات والهلكات.. منهاة لك عن الإثم والفحش والمعاصي..


قال الله تعالى: }إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ{.
فاستعن بها – يا بني – على أمور دينك ودنياك فإنها من أعظم ما يستعان به على كشف الهموم وزوال الغموم وقضاء الديون.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلى العبد الصلاة في أول الوقت صعدت إلى السماء ولها نور، حتى تنتهي إلى العرش فتستغفر لصاحبها إلى يوم القيامة، وتقول: حفظك الله كما حفظتني، وإذا صلى العبد الصلاة في غير وقتها، صعدت إلى السماء وعليها ظلمة، فإذا انتهت إلى السماء تلف كما يلف الثوب الخَلِقُ، ويضرب بها وجه صاحبها، وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني» [رواه البيهقي في شعب الإيمان].









رد مع اقتباس