نعم .. كم هي رسالة عظيمة التي يقوم بتأديتها المعلم إن استحضر النية الخالصة لله في عمله
كثيراً ما ينظر البعض من الناس لمهنة التعليم أنها ليست بذات الأهمية مقارنة مع المهن الأخرى كالطبيب والمهندس ونحو ذلك ..!!
وفي كل المهن خير إن شاء الله بشرط استحضار النية - كما ذكرت .
ولكن مهنة المعلم تتميز عن باقي المهن أنّها هي الأساس الذي يبني المسلم منذ بداية حياته
فهل رأيت بنيانا قام على أساس ضعيف ؟
هل تقوم جسور على أعمدة مهترئة ؟
هل يرتفع برج عال ٍ وأعمدته بُنيت من أساس مخلخل ؟
إن الأصل في بناء شخصية المسلم يبدأ من سن السابعة
وهي السن التي يبدأ فيها بالتحاقه في المدرسة لتلقي التعليم
أو في دخول المسجد لأداء صلاة الجماعة - بالنسبة للذكور
فإن وجد هذا الطفل في المدرسة المعلم الناصح الأمين ، أو الإمام التقي الذي يغرس فيه تقوى الله والإستقامة على الحق
لخرج للمجتمع رجل تقي ، وإمرأة صالحة تقية يكونا نواة لأسرة صالحة والمجتمع ماهو إلا أسر مجتمعة .
نعم أخي .. أنت إذا أردتَ ... أن تكون معلم الخير مهما كان تخصصك الدراسي ومادتك التي تُدرّسها .
لأنك مربي لمن في الفصل ، قبل أن تكون معلما لهم ..
وهي أشرف مهنة يمتهنها الإنسان ..
يقول الشاعر :
قف للمعلم وفه ِ التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
فه ِ : أي إعطه حقه مكاملاً غير ناقص
التبجيل : أي الإكرام والتقدير
إن المعلم يؤدي رسالة عظيمة للمجتمع حتى كاد أن يشابه في تأديته لرسالة التربية لأفراد المجتمع مع رسالة الرسل وهم يقودون ويدلّون المجتمع لطريق الهدى .
قال -صلى الله عليه وسلم-: إنّ الله وملائكته ليصلّون على معلّم الناس الخير .