منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملف كامل عن تاريخ الألعاب الأولمبية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-04, 14:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي


الألعاب الأولمبية الحديثة
تطلق هذه التسمية على الدورات الأولمبية في العصر الحديث، وهي احتفالات رياضية عالمية تقام كل أربع سنوات مرة، على غرار الألعاب الأولمبية القديمة، في مدينة من مدن العالم. وقد منحت مدينة أثينة في اليونان شرف تنظيم أول دورة أولمبية في العصر الحديث عام 1896 لكونها مهد الألعاب الأولمبية في العصور القديمة.
يعد البارون الفرنسي بيير دو كوبرتان Baron Pierre de Coubertin صاحب الفكرة وإليه يرجع الفضل الأكبر في بعث الألعاب الأولمبية الحديثة.
والفكرة المبدئية لبعث الألعاب من جديد تعود بالأصل إلى أحد الصحفيين الفرنسيين المشهورين في أواخر القرن التاسع عشر ويدعى باسكال غروسيه الذي نادى في صحيفة Le Temps عام 1888، بوجوب تدريب الناشئة على الألعاب الرياضيه على الطريقة الإغريقية القديمة، وبوجوب إنشاء الملاعب في كل بقعة من بقاع فرنسة، كما نادى بأن يكون لفرنسة ألعابها الأولمبية الوطنية الخاصة. لكن أفكار البارون كانت أبعد وأشمل من أفكار باسكال غروسيه لأنه لم يفكر ببعث الألعاب الأولمبية القديمة وحسب، بل بإيجاد ألعاب أولمبية حديثة تكون مفتوحة لجميع شعوب العالم بصرف النظر عن الجنس والعرق والدين.
ففي شهر أيلول من عام 1892، وبمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس «اتحاد الجمعيات الفرنسية لرياضات ألعاب القوى» الذي أقيم في السوربون بباريس، وكان كوبرتان السكرتير العام للاتحاد، أطلق الشاب الفرنسي المتحمس لنشر الرياضة والمتتبع لتاريخ اليونان القديم، البارون دو كوبرتان، نداءه بإحياء الألعاب الأولمبية القديمة وطلب من الجميع مساندته، ولاقت فكرته القبول من بعض المتحمسين.
وبعد سنتين، وبالتحديد يوم 16/6/1894، كان من المفروض أن يعقد مؤتمر دولي لمناقشة موضوع الهواية والاحتراف في الرياضة، إلاّ أن البارون دوكوبرتان أعلن بصورة مفاجئة أن المؤتمر تحول إلى «مؤتمر خاص لإحياء الألعاب الأولمبية». وقال كوبرتان في مذكراته: «كنت أعلم أن أحداً من المؤتمرين لا يستطيع التصويت ضد فكرة إحياء الألعاب الأولمبية».
وأعلن المؤتمرون الذين بلغ عددهم ألفي شخص يمثلون 12 دولة في نهاية المؤتمر يوم 23/6/1894 موافقتهم على كل ما جاء في مذكرة البارون دوكوبرتان ولاسيما البنود الأساسية الخاصة بتنظيم الألعاب الأولمبية الحديثة وهي كما يلي: تقام الألعاب كل أربع سنوات مرة، وتتصف المسابقات بالصفات الحديثة المعتمدة، وتوفر المساواة العادلة بين الرياضات كلها، وتشكل لجنة أولمبية دولية دائمة من حيث المبدأ ومستقرة في تشكيلها ويحمل أعضاؤها صفة سفراء للحركة الأولمبية في بلادهم لا بصفة «مندوبين» عنها. وكان باعث الفكرة يأمل في تنظيم مدينة باريس في عام 1900م، أول دورة أولمبية في العصر الحديث، لكن ممثل «الجمعية اليونانية للرياضة» ديمتريوس بيكيلاس Demetrios Vikelas أصر على أن تنظم مدينة أثينة أول احتفال للألعاب الأولمبية في العصر الحديث في عام 1896م، ووافق المؤتمرون بالإجماع على ذلك وأعلن دو كوبرتان بعد ذلك بأن تكون الألعاب الأولمبية، دورات متنقلة، أي يجري تنظيمها كل أربع سنوات في واحدة من مدن العالم.
وتمخض المؤتمر كذلك عن تأليف أول لجنة أولمبية دولية من 16 عضواً يمثلون 12 دولة، وتولى اليوناني بيكيلاس أول رئاسة لها، وفي نهاية الدورة الأولمبية الأولى عام 1896م، تولى البارون بيير دو كوبرتان رئاستها وبقي في هذا المنصب حتى عام 1927م. ومنذ عام 1894 بدأت اللجنة الأولمبية الدولية بإصدار نشرة فصلية عن أنشطتها وكل ما يتعلق بالدورة الأولمبية القادمة في أثينة، ونُشر في العددين الثالث والرابع منها منهاج مسابقات الدورة الأولمبية جاء فيها التنظيم التالي:
آ ـ رياضات ألعاب القوى: وفيها الجري 100 و400 و800 و1500متر و110 أمتار حواجز (وتطبق عليها قوانين اتحاد الجمعيات الفرنسية لرياضات ألعاب القوى). وكذلك المسابقات: الوثب العالي، والوثب الطويل والقفز بالعصا ورمي الكرة والقرص (وتطبق عليها قوانين اتحاد ألعاب القوى الإنكليزي)، ثم سباق الماراتون: ومسافته 48 كيلومتراً من بلدة ماراتون Marathon إلى أثينة، وعلى كأس مهداة من الفرنسي ميشيل بريال عضو المعهد الفرنسي.
ب ـ الجمباز: وتضم ألعابه المسابقات الفردية: العقلة والحلق والمتوازي وحصان الحلق ورياضة الأثقال.






ج ـ السلاح والمصارعة: وتشمل رياضة السلاح: الشيش والسيف وسيف المبارزه للهواة وأساتذة السلاح (وتطبق عليها قوانين جمعية تشجيع رياضة السلاح في باريس)، أما المصارعه فتشمل المصارعه الرومانية.

د ـ الرماية: وفيها سلاح الحرب والبندقية والمسدس.
هـ ـ الرياضات المائية وتشمل ما يلي:
ـ التجذيف ويضم السكيت الفردي والزوجي واليولز والرباعي (وتطبق عليها قوانين نادي التجذيف الإيطالي)
ـ السباحه وتكون لمسافات 100 و 50 و1000م وكرة الماء.
ـ اليخوت وفيها الزوارق الشراعية (وتطبق عليها قوانين اتحاد اليخوت الفرنسي).


و ـ الدراجات: وتكون للمسافات التالية: 2000 و 10000 متر و100كم وسباق الـ 12ساعة (وتطبق
عليها قوانين الاتحاد الدولي للدراجات).

زـ الفروسية: وضعت في منهاج الدورة ولكنها لم تنظم بسبب نقص إمكانيات المشاركين.

ح ـ ألعاب أخرى وتشمل التنس (فردي وزوجي) والكريكيت.

وهكذا كانت أثينة مسرحاً للألعاب الأولمبية الأولى في العصر الحديث عام 1896م. لكنها على الصعيد الرياضي، كما يقول المؤرخون، لم تكن سوى مسابقات ثانوية خصصت لعدد من «السياح» كان بعضهم من المتطوعين والبعض الآخر لم تكن لديهم فكرة عن هذه الألعاب، كما لم تكن الدورة الأولمبية الثانية في باريس عام 1900م أكبر شاناً من سابقتها في أثينة، حيث أقيمت الدورة في إطار المعرض الدولي في باريس، وتفرقت المسابقات في الأركان الأربعة للعاصمة الفرنسية، ولم يكن هناك ما يدل على أن الحركة الأولمبية كانت موجودة فعلاً.
وفي دورة سانت لويس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1904، وفي إطار معرض دولي كذلك، اقتصرت المشاركة على الأمريكيين باستثناء عدد ضئيل جاؤوا من بلدان بعيدة تقع ما وراء المحيطات. واستمر الأمر كذلك حتى نظمت الدورة الأولمبية الرابعة وأقيمت في لندن عام 1908 في إطار المعرض الدولي أيضاً حيث شاهد العالم نسبة أكبر من الدول المشاركة.
أما الدورة الخامسة عام 1912 التي أُقيمت في ستوكهولم بالسويد فقد كانت بحق دورة أولمبية بالمعنى الصحيح وتجلت أبعادها وصفاتها الدولية بكل وضوح.
وإذا كانت الإحصاءات تضع بحسبانها عدد المداليات وأسماء الفائزين والنتائج الكاملة منذ البداية في أثينة عام 1896، فإنها من الناحية الرياضية الفعلية يجب أن تُسقط من حسبانها الدورات الأولمبية الثلاث الأولى لأنها لم تكن على مستوى الفكر الأولمبي وكما أرادها وخطط لها بيير دوكوبرتان.
وتتالت الدورات الأولمبية في العصر الحديث وأقيمت في مدن وعواصم مختلفة من القارات باستثناء القارة الإفريقية فلم تقم فيها، وأقيمت حتى اليوم 26 دورة أولمبية كان آخرها في مدينة سدني في أسترالية عام 2000، في حين توقفت الدورات الأولمبية أعوام 1916 و1940 و1944 بسبب الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما زاد عدد الرياضات باطراد دورة بعد أخرى حتى أصبح عددها في آخر دورة أولمبية 25 نوعاً للرجال و19 نوعاً للسيدات وهي كما يلي:

يتبع ...












رد مع اقتباس