يتحجج المدافعون عن إلغاء شرط نشر مقال لمناقشة رسالة الدكتوراه أساسا بشيئين اثنين هما التعسف في قبول نشر المقال من طرف القائمين على المجلة، و قلة عدد المجلات المتاحة و تباعد مواعيد إصدارها.
يتفق الكثير و أنا منهم، على أن هذه المشاكل و المعوقات موجودة، و هي تساهم كثيرا في تفشي الفساد و الرداءة داخل الجامعة. لكن هذا لا يعني علاج الداء بداء آخر أشد منه، فشرط نشر المقال لمناقشة رسالة الدكتوراه يحول دون حصول الكثير من الباحثين و الطلبة الغير مؤهلين لنيل شهادة الدكتوراه.
ثم إنه كان من الأولى التركيز على إيجاد طرق و كيفيات لمحاربة معوقات نشر المقال عوض إلغاءه. فالطبيب يسعى أولا لعلاج العضو المريض بالأدوية و الغذاء و لا يلجأ مباشرة إلى بتر ذلك العضو، فإن كان كل الأطباء عندما ياتيهم المرضى يبترون الأيادي و السيقان لأصبح معظم أفراد المجتمع معوقين. و بالمثل إن عالجنا مشاكل التعسف و المحسوبية لقبول نشر المقال و قلة المجلات المتخصصة بإلغاء النشر فإنه سيكون لدينا طبقة في المجتمع تلقب بالدكاترة و لكنهم معوقون و مشوهون علميا، حيث سيصبح كل من هب و دب ........ دكتور