الدخول للخلاء (مكان قضاء الحاجة)
- ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))[1].
الخروج من الخلاء
- يقول: ((غفرانك))[2].
الذكر قبل الوضوء
لا يثبت في الباب شيء، والأحاديث الواردة فيه ضعيفة.
بعد الفراغ من الوضوء
- يقول: ((أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبد الله ورسوله))، ((إذا قالها فُتِحت له أبوابُ الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء))[3].
[1] البخاري (6322) ومسلم (376)، من طريق هشيم، عن عبدالعزيز بن صهيب، عن أنس.
[2] أبو داود (30)، والترمذي في سننه (7) وغيرهما، بإسناد حسن، من طريق إسرائيل بن يونس، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، عن عائشة.
قال أبو عيسى عقِبه: هذا حديث حسن غريب، ولا نعرفه إلا من حديث إسرائيلَ عن يوسف عن أبيه، ولا نعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة.
وقد أورده ابنُ الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (278).
قلت: وغرابته لتفرُّد إسرائيلَ به، وإسرائيل ثقة.
قال ابن حجر: ثقة تُكلم فيه بلا حجة؛ التقريب (405).
وأما التفرد، فقد قال أبو داود: قلت لأحمد: إسرائيل إذا تفرَّد بحديثٍ يحتجُّ به؟ قال: إسرائيل ثبت الحديث؛ سؤالاته (405)، وقد صححه النووي في المجموع (2/ 75)، وابن حجر في النتائج (1/ 214)، وقال أبو حاتم: أصحُّ حديث في الباب؛ العلل (1/ 43).
[3] مسلم (237) وأبو داود (169)، من طريق أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر مرفوعًا.
قلت: وقد جاء في رواية عند ابن أبي شيبة في المصنف (24) والبزار في المسند (242) وغيرهما، من طريق أبي عقيل عن ابن عمه، عن عقبة بن عامر زيادة: (ثم رفع نظره إلى السماء)، وهذه الزيادة (منكرة)؛ وذلك لأن ابنَ عم أبي عقيل تفرد بها، وهو مجهول، قال المزي في التهذيب (9/ 399): إن زهرة (بن معبد) روى عن ابن عمه ولم يسمِّه، وأما زيادة: ((اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين))، فقد أخرجها الترمذيُّ من طريق جعفر بن محمد التغلبي، عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن زيد، عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان، عن عمر، قال الترمذي معلقًا على هذه الرواية: هذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصحُّ عن النبي- صلى الله عليه وسلم -في هذا الباب كبيرُ شيء.
قلت: لكن تعقب هذا القولَ الغسانيُّ في تقييد المهمل (ص789) فقال: "أخرج أبو عيسى هذا الحديثَ من طريق زيد بن الحباب عن شيخ له لم يقم إسناده عن زيد، وحمل أبو عيسى في ذلك على زيد بن الحباب، وزيد بريء من هذه العهدة، والوهم في ذلك من أبي عيسى أو من شيخه الذي حدَّث به؛ لأنا قد قدمنا من رواية أئمة حفاظ عن زيد بن الحباب في هذا الإسناد ما خالف ما ذكَره أبو عيسى"، والحق أن الحديثَ صحيحٌ بدون هذه الزيادة؛ فقد تفرَّد الترمذي بهذه الرواية، وكما قال الغساني: الوهم فيها من الترمذي أو من شيخه، والله أعلم.