السلام عليكم و رحمة اله و بركاته
مررت مرات كثيرة من هنا في محاولة مني لخط شيء و لكن كنت أقول لا رشا لاتفعلي هذا مباشرة بل استعملي مسوة و بعدها انقلي المطلوب
ولكن وقتي ضيق و لم أجد وثتا للتفكير فارتأيت أن أترك اناملي تعزف على لوحة المفاتيح هذه و بعدها استمع لهذه النغمة التي ستمزجها و أرجوا حقا ألا تكون حروفها مزعجة
إذا لأبدأ
باسم الله
مجا العلم ليس ذيقا لنحصره بين أربع حيطان
ا(علم) هي كلمة من ثلاث حروف و لكن لو تأملنها لوجدنا أن محتواها كبير شاسع عظيم، نعم هي كلمة من ثلاث حروف و لو أردت أن أصفها لن تكفيني بحور حبر .
لكن و للأسف أصبح مفهومه مبهما في مجتمعاتنا الذي حصرته بين جدران أربع و لم تترك له منفذا للعبور و اشتمام ريح العلوم بشتى انواعهاـ ففي مجتمعاتنا أصبح الأطفال و التلاميد و الجميع يقيدون بدراسة مواضيع معينة عن غيرها وحتى أصبحو هم نفسهم لا يهتمون بالغاية النبيلة التي فتحت لأجلها المدارس ألا وهي طلب العلم، وصارو يفرحون بشدة بمجرد سماعهم لكلمة عطلة و حتى أنهم صارو يحفظون مواقيت الإضرابات و اسبابها و يهتمون بها أكثر من الأساتذة نفسهم الآن صارو يتلاعبون بعلامة الثامنة عشر و السابعة عشر لا بل التاسعة عشر ،
وهنا في هذه النقطة بالذات نجد سؤال يطرح نفسه بشدة ألا و هو : هل حقا هنالك نوابغ كثر في البلاد؟ هل حقا من نال مثل هذه المراتب و المعدلات عالم كبير و مفكر ؟؟
سألت صديقة لي من أيام الطفولة سؤال خاص بالعلوم و أنا أدبية فقالت لي لا أعلم دعيني أراجع كراريسي و اجيبكي ، احترت قلت لها لقد نلتي الباكالوريا بعلامة ممتاز و أخبرتني أن علامتك في العلوم كانت 18.5 فقالت لي نعم هذا صحيح لكني نسيت و هل تضنين أني حاسوب لا ينسى؟ قلت لا و لكن العلوم تقريبا هي معلومات عامة و هكذا معلومات لا تنسى
فقالت لقد وجب علي تفريغ ذهني لاستقبال علوم جديدة بالجامعة؟
نعم المغزى هو أننا ندرس لأجل النجاح و الرقي و ليس لأجل العلم بذاته
لذا يتوجب أن تكبت مدارس لمحاولات النجاح و ليس لطلب العلم
لقد أجبرنا على تتبع الطرق التي رسمتها لنا المدارس و هي التقيد بطلب العلم فلا يحق لطالب أدبي أن يراجع العلوم أو الفيزياء فهي لا تهمه و العكس بالعكس و العكس صحيح .هذه هي الفكرة التي أجبرت عقولنا على الرضوخ و الإكتفاء بما يقدم لنا ، فكما نعلم جميعا في كا مدرسة مكتبة و كل الكتب التي تتم استعارتها هي عبارة عن كتب دراسية فلسفة علوم رياضيات فيزياء ، و دات يوم كنت أنتظر دوري للإستعارة وما إن وصلت عند الآنسة التي تعيرنا بالثانوية قلت لها أريد رواية تحت عنوان الزئبة السوداءنظرت لي و من ثم الى بطاقتي و قالت أنت طالبة باكالوريا أليس كذلك؟ قلت لها : بلى ، قالت و تريدين استعارة رواية بدل كتاب دروس؟ قلت : نعم قالت أنت حقا لا تعلمين أين مصلحتك و تضيعين وقتك بهذه الكتب السخسفة؟
هنا بالذات لم أعلم بماذا أجيبها فهل مراجعة و مطالعة الكتب و الروايات تعتبر حماقة ما ؟
كا أنه احدى صديقاتي على الفيسبوك تقول : عندما أردت أن أتعلم اللغة العبرية و ذهبت الى مدرسة خاصة لتعلمها و دفعت ملفي قالت لي الآنسة هناك لقد أخطئتي
قلت بماذا ـقالت لي اللغة هل انجليزية أو فرنسية
قلت لها لقد كتب تعلم كل اللغات
فقالت نعم فرنسية انجليزية و اسبانية و فقط
قلت و العبرية قالت لا هي أصلا لغة الشياطين و الكافرين و لم نفكر أبدا في تعليمها و انتي حقا حمقاء
فقلت : من تعلم لغة قوم سلم شرهم و انصرفت
نعم هذا اكبر دليل علة انحصار العلم بين قوسين و تجاوزهم يعتبر حماقة و بدعة و سخافة عكس الدول المتقدمة التي لا تجد طالبا أو مواطنا الا و قد راجع أكثر من عشرين كتابا و درس عن الديانات جميعها و عن كل الثقافات
ببساطة لهذا يقال الدول المتخلفة
أظنها محاولة بائسة
هذه تجبرة (محاولة اولى) دعوني اعتاد قليلا على الأجواء و سأكون من الأوائل إن شاء الله