مجال العلم ليس ضيّقا حتى نحصره بين أربعة جدران:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نصادف في الأقسام التي ندرسها تلاميذ نجباء يحصدون المراتب الأولى في كل سنة
وخلال طول مشوارهم الدراسي ,لكن عند تخرجهم تلاحظ ان مستواهم الثقافي محدود ؟
- ترى ماهو سبب تدني المستوى الثقافي عند تلاميذ كنا نراهم الأحسن من بين زملاؤهم؟
لاشك أن السبب يعود الى قلة المطالعة , وعدم تجديد المعلومات , والأعتماد الكلي على ما يطرحه الأستاذ من أفكار
أثناء الشرح وعدم الأطلاع على كتب أخرى لتوسيع دائرة معارفهم.
- كم يسعدني ويسرني عند تصحيح أوراق التلاميذ أن أجد معلومات لم أذكرها ,أوأجد شرح بطريقة مغايرة لطريقتي
أسعد كثيرا بهذا . هنا أدرك ان التلميذ بحق يبذل مجهود من أجل التعبير بطريقته الخاصة وبما لديه من أفكار
استساغها من ميدان أخر غير المدرسة , كأن طالع كتاب ما , أو شاهد شريط ,........الخ
- لا أحب أبدا ذلك التلميذ الذي يحفظ عن ظهر قلب من أجل أن يرد كل ما قلته اثناء الدرس بنفس التعبير وكأني به يقول
" بضاعتكم ردت اليكم" ....أحب الأجتهاد والأعتماد على النفس من أجل تطوير الذات وتجديد المعلومات
--ورغم وجود مكتبات مملوءة بالكتب؛ النافعة؛ والمفيدة ؛ والمثقفة الا أن العزوف عن المطالعة ساهم في عدم تثقيف
الطالب حتى وان كان خريج جامعة
-حتى في البيوت لا يكاد بيت يخلو من مكتبة قد زينت بمختلف أنواع الكتب . لا من أجل تثقيف الأبناء بل من أجل التباهي
أمام الأقارب...اذن فالأباء مسؤولون أمام هذه الظاهرة لانهم لا يشجعون أبناءهم على تثقيف أنفسهم وتجديد أفكارهم
هناك من لا يعرف أن ابنه يدرس الا وقت الأختبارات حيث يحرس على مراقبته من أجل الحفظ والحصول على أكبرالعلامات وبعدها لا يهمه أي شئ.....أتمنى أن يراعي الأباء هذه النقطة من أجل النهوض بجيل جديد قادر على تحمل المسؤولية ويحمل من الأفكار
ما يعادل الشهادة التي يحملها
والسلام ختام ....أختكم أم عاكف