الخاتمة
تبين لنا من خلال ما تقدم أن أم سليم الأنصارية قد أسهمت في بناء المجتمع بكل ما تقدر عليه من التضحية بالنفس والمال في سبيل الدعوة وحازت بذلك مناقب جمة أورثتها ذكرًا حسنًا في الدنيا عند المؤمنين وتنال بها الأجر والمثوبة عند الله يوم القيامة كما أخبر عنها بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
وأعطت بذلك صورة مشرقة عن المرأة المسلمة وكيف أنها تستطيع أن تؤدي دورها المنوط بها في المجتمع كامرأة مع المحافظة على القيم والتعاليم الإنسانية.
أفلا يجدر بالمرأة المسلمة أن تتخذ بأم سليم وغيرها من الصحابيات قدوة لها دون أن تغتر بدعوات المغرضين الذين يتخذون المرأة وسيلة لتحقيق أهدافهم في المجتمع باسم الحرية والمساواة.
وحتى لا تقع المرأة المسلمة فريسة لكل الأهواء لا بد أن تتفقه في دين الله لتكون على بصيرة من أمرها حينها تستطيع أن تؤدي رسالتها على الوجه المطلوب بعيدة كل البعد عن كل ما يخدش كرامتها ويسيء إلى سمعتها كمسلمة.
والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه خير هذه الأمة دنيا وأخرى إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تقديم عمر ايمان ابو بكر