منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ببليوجرافيا الببليوجرافيات ودليل الأدلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-11, 22:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post الخدمة المرجعية التقليدية

مفهوم الخدمة المرجعية التقليدية:
تعد الخدمة المرجعية التقليدية من أقدم خدمات المكتبات ظهوراً على الساحة العملية . وكأول ظهور لإنتاج فكري يتناول الخدمة المرجعية ، فإن ذلك يرتبط تاريخياً بنشأة التخصص ذاته وهو التاريخ المسجل في معظم أدبيات الموضوع على أنه تاريخ ميلاد مجال المكتبات وهو عام 1876م إذ يحسب لباحث يدعى "صاموئيل جرين Samual Green " ، وهو صاحب أول دراسة تناولت العمل المرجعي ودور اختصاصي المراجع ونبه إلى ضرورة ألا يقتصر دوره على تكوين وبناء المجموعات كغاية ، إنما يعمل بصورة مركزة على تقديم العون للقراء وتمكينهم من اختيار مصادر المعلومات التي تتلاءم واحتياجاتهم المعلوماتية.
وقد بلور جرين وظائف اختصاصي المراجع في أربع وظائف رئيسة وهي على النحو الآتي : (1)
1- الرد على أسئلة واستفسارات المستفيدين وتوفير الإجابات المناسبة.
2- تعليم المستفيدين كيفية استخدام المكتبة ومقتنياتها.
3- الإرشاد والتوجيه الببليوجرافي للتعامل مع الأدوات الببليوجرافية.
4- الوصول بالمكتبة للجمهور وترويج خدماتها.
ومنذ ذلك التاريخ توالت التطورات وتعاقبت الأحداث على مجال الخدمة المرجعية التقليدية ، وتم تناولها كقطاع بحثي من جانب العديد من المختصين والجمعيات المهنية ، وتم رصد العديد من التعريفات لها ، ولأبعادها ، ووظائفها ، وأشكالها ، ومقوماتها ، ... الخ .
وعربياً فقد عرَّف نسيم الصمادي الخدمة المرجعية التقليدية بأنها خدمة تفاعلية ذات طابع إنساني ، لا مجال فيها للأعمال الروتينية ، إنما تعتمد على سعة اطلاع اختصاصي المراجع حتى يتسنى له تقديم العون للمستفيد وتلبية احتياجاته القرائية وتوجيهه إلى مصادر المعلومات المناسبة وفقاً لتلك الاحتياجات. (2)
أما أبو الفتوح حامد عودة (3) فقد ذهب إلى أن الخدمة المرجعية التقليدية هي تلك التي تتضمن تسهيل التقاء المستفيد بمصدر المعلومات الملائم ، وأنها تتاح بوسائل مختلفة منها : البريد العادي أو باستخدام الهاتف والفاكس كبدائل لحضور المستفيد الشخصي للمكتبة . وأكدت معظم الدراسات أن الخدمة المرجعية من أكثر الخدمات حيوية ولا يمكن قيام أي مكتبة دون وجود قسم مراجع فهو يمثل العمود الفقري لأي مكتبة أو مركز معلومات.
وقد عرَّف معجم هارود (4)الخدمة المرجعية التقليدية بأنها خدمة حيوية تشتمل على إقامة علاقة بين المستفيد واختصاصي المراجع بهدف التعرف على احتياجاته المعلوماتية والعمل على توفير ما يلائمها من مصادر مرجعية ، وأيضاً تتضمن الإجابة عن استفسارات المستفيدين قدر الإمكان ، وعدم الاعتذار للمستفيد إلا في أضيق الحدود.
أما المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات(5) فقد عرَّف الخدمة المرجعية التقليدية بأنها العملية التي تنطوي على استخراج الحقائق التي يطلبها الباحث.
أما همشري وعليان (6) فقد قسما الخدمة المرجعية التقليدية إلى قسمين :
1- الخدمة المرجعية المباشرة.
2- الخدمة المرجعية غير المباشرة ورصدا لها ثلاثة مستويات :-
• الخدمة المرجعية المتحفظة.
• الخدمة المرجعية المعتدلة.
• الخدمة المرجعية التامة أو القصوى.
أما مجبل لازم المالكي(7) فقد ذهب إلى أن الخدمة المرجعية التقليدية من الخدمات الجوهرية للمكتبة ، وقد استخدمت تعابير عديدة في مجال المكتبات للدلالة عليها منها : الأعمال المرجعية Reference Work وخدمات المراجع والمعلومات Reference and Information Services . وقسم المراجع ، ومكتب المراجع. Reference desk ومهما اختلفت هذه التعابير فهي تصب في مجرى واحد ، وتسعى لتحقيق هدف واحد ، يتمثل في تقديم التوجيه والإرشاد ومساعدة المستفيدين للوصول إلى المعلومات في المكتبة ، واستخدامها بشكل صحيح ، بما يوفر وقت وجهد الباحثين.
أما غالب النوايسة(8) فقد عرَّف الخدمة المرجعية التقليدية بأنها هي الإجابة عن كافة الأسئلة والاستفسارات المرجعية التي يتلقاها قسم المراجع من الرواد والباحثين ولا تقتصر الخدمة المرجعية على هذا فقط بل تتعداها لتشمل المهام والخطوات اللازمة التي تتطلبها عملية الإجابة عن استفسارات وأسئلة المراجعين كاختيار الأعمال المرجعية ، وتنظيمها ، وإعداد الكشافات ، والأدلة ، والببليوجرافيات ، ومساعدة رواد المكتبة في التعرف على بعض المراجع في موضوع معين ، وتعريفهم كيفية استخدام مرجع معين للإجابة عن سؤال بالذات.
أما جمعية المكتبات الأمريكية ALA(9) ، فقد عرَّفت الخدمة المرجعية التقليدية بأنها تتبلور في تقديم المساعدة للمستفيدين من قبل اختصاصي المراجع بهدف معالجة مشاكلهم البحثية ، وتلبية متطلباتهم ، وتدور هذه الخدمة في ثلاث قطاعات وظيفية رئيسة:
 خدمة المعلومات وتشتمل على بديلين رئيسيين هما إما تجهيز المعلومات المطلوبة من قبل المستفيد وتقديمها له ، أو تقديم المساعدة له في سبيل الحصول على تلك المعلومات.
 تعليم المستفيدين كيفية استخدام المكتبة ومصادرها.
 خدمة الإرشاد والتوجيه بهدف إكساب المستفيدين المهارات البحثية.
وقد ذهب محمد علوي ومجبل المالكي(10) إلى أن الخدمة المرجعية التقليدية هي خدمة فاعلة تعكس نجاح المكتبة أو مركز المعلومات في تلبية متطلبات المستفيدين والاتصال بهم وتعمل من خلال الوظائف الآتية :
الإشراف ، والتوجيه ، والتعليم ، والإعلام ، وإعداد الببليوجرافيات.
في حين نجد أن " وليم كاتزKatz W. A . "(11) ذهب إلى أن الخدمة المرجعية التقليدية تقوم على أساس الإجابة عن استفسارات المستفيدين من خلال توافر مجموعة من المقومات وهي :
1- المعلومات 2- المستفيد 3- اختصاصي المراجع.
وركز على ضرورة التواصل الإنساني بين المستفيد واختصاصي المراجع ، وأن يلعب الأخير دور المترجم لاحتياجات المستفيد المعلوماتية ، وذلك من خلال المقابلة المرجعية التي اعتبرها حجر الزاوية في تقديم خدمة مرجعية ملائمة.
أما " بنج Bunge " (12) فقد أشار إلى أن الخدمة المرجعية التقليدية ، في مفهومها تقوم على المساعدة التي يتم توفيرها للمستفيدين في ظل سعيهم للحصول على المعلومات ، وقام بنج بتصنيفها إلى ثلاث فئات وظيفية على النحو الآتي :
1- خدمة مرجعية قائمة على أساس أن ينوب اختصاصي المراجع عن المستفيد في البحث عن احتياجاته المعلوماتية بعد تقصيها منه بطبيعة الحال ، أو أن يلعب اختصاصي المراجع دور المساعد فقط ، والمستفيد هو من يقوم بعملية البحث.
2- تعليم المستفيدين كيفية استخدام المكتبة والمصادر المعلوماتية ، والاستفادة منها.
3- توجيه وإرشاد المستفيدين للمصادر المرجعية الملائمة لاحتياجاتهم البحثية والمعلوماتية.
ويلاحظ من الاستعراض السابق للخدمة المرجعية التقليدية ، أنها ترتكز على ما تمتلكه المكتبة من مصادر داخل جدرانها وما تتصل به ولكن دون تواصل وتفاعل رقمي متكامل في طلب وتلقي وإتاحة الخدمات ، والباحثة تقصد بالمصادر هنا المفهوم الواسع للمصادر المادية والبشرية على حد سواء ، وحدود جغرافية تتمثل في البعد والمسافات بين المكتبة في ذات الدولة أو عبر العالم إذا توافرت لها إمكانيات التعاون وبرامجه المتعددة.
وقد ظل العائق الجغرافي مقبولاً لفترة ، ولكن التطورات التقنية المتلاحقة قلصت من دوره ، إلى أن قارب حد التلاشي في العصر الحديث الحالي.
وقد ذهبت إيمان السامرائي ، (13) وشاركتها العديد من الدراسات ، إلى أن التطورات التقنية المتلاحقة أدت إلى التقليل من شأن الحدود المكانية ، إذ أن التقنية أتاحت بدائل متعددة لتقديم خدمة مرجعية للمستفيدين دون اشتراط لحضورهم الشخصي لمبنى المكتبة . ولو تتبعنا تلك البدائل وفقاً لتاريخ التطورات التقنية لوجدنا الآتي :
1- تقديم خدمة مرجعية والرد على استفسارات المستفيدين من خلال البريد العادي.
2- تقديم خدمة مرجعية والرد على استفسارات المستفيدين من خلال الهاتف .
3- تقديم خدمة مرجعية والرد على استفسارات المستفيدين من خلال الفاكس.










رد مع اقتباس