منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مواقف أم سليم الأنصارية مفخرة لكل مسلم ومسلمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-10, 22:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

زواجها في الإسلام ([1]):


أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: «خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبةٌ، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة»([2]).


وفي رواية عند الحاكم « أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت: يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره، قال: حتى أنظر في أمري فذهب فجاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فقالت: يا أنس زوج أبا طلحة»([3]).


فانظر كيف أن أم سليم أرخصت نفسها في سبيل دينها ومبدئها وكيف أنها استعملت الحكمة للوصول إلى هدفها، فهي من جهة بينت له ضلال ما هو عليه من عبادة الأشجار والأوثان وذلكما تستقبحه الطبائع السليمة ومن جهة ثانية مدحته بما فيه من الخصال الطيبة وأثنت عليه بقولها (مثلك لا يرد) أي أن فيك من صفات الرجولة والحسب والجاه ما يدعو للزواج منك لولا هذه الخصلة من الكفر، ثم لم تقف عند هذا الحد بل رغبته في الزواج منها بأن أسقطت مهرها مقابل إسلامه، فكانت بذلك أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها فصارت سببًا في دخول أبي طلحة في الإسلام فحازت بذلك على الفضيلة التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحد خيرٌ لك من أن يكون لك حُمر النعم»([4]).

([1]) لا صحة لما اشتهر من أن أبا طلحة هو المعني بقوله صلى الله عليه وسلم: «فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» فالحديث وإن كان صحيحًا لكنه لم يكن سببه أبا طلحة لدليل أن أبا طلحة وأم سليم أنصاريان لم يهاجر واحد منهما.

([2]) رواه النسائي في المجتبى في النكاح (6/ 114/ 3341) وعبد الرزاق في مصنفه في النكاح (6/ 179/ 10417) وابن حبان في صحيحه في كتاب النكاح باب ذكر وصف تزويج أبي طلحة أم سليم (9/ 158/ 7143) والطبراني في المعجم الكبير (25/ 105 ح 273).

([3]) رواه الحاكم في المستدرك في النكاح (2/ 179) وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ووافقه الذهبي في التلخيص.

([4]) رواه البخاري في صحيحه المغازي باب غزوة خيبر (7/ 476 برقم/ 4210).










رد مع اقتباس