منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عشر ذي الحجة وشيء من فضائلها وأحكامها وآدابها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-04, 11:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث آخر (حديث عبد الله بن عمرو):


قال الإمام أحمد (6559): حدَّثنا أبو كامل، ثنا زهير، حدَّثنا إبراهيم بن المهاجر عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرتُ الأعمال، فقال: «ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر». قالوا: يا رسول الله، الجهاد– وعنده غيره: ولا الجهاد– في سبيل الله؟ قال: «فأكبره»، فقال: «ولا الجهاد؛ إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه».

ثم قال (6560): حدَّثنا أبو النَّضر ويحيى بن آدم قالا: ثنا زهير عن إبراهيم بن مهاجر به ([1]).


حديث آخر (حديث النهاس بن قهم):


قال أبو عيسى التِّرمذيُّ في «الجامع» (758): حدَّثنا أبو بكر ابن نافع البصري ثنا محمود بن واصل عن النَّهَّاس بن قَهْم عن قتادة عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«ما من أيام أحبّ إلى الله أن يتعبّد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر».
هذا حديث باطل ([2]).
* * *

([1]) ورواه أبو داود الطَّيالسيّ– كما في (المسند) الذي جمع له– (2283)، وأبو عوانة (ص201– الجزء المفقود)، وابن أبي عاصم في (الجهاد) (157)، والطَّحاوي في (المشكل) (2972)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتَّفريق) (1/385)، والطَّبرانيُّ في (فضائل العشر) (7)، وابن أبي الصَّقر (80)؛ كلهم من طريق زهير بن معاوية به.
قلت: إبراهيم بن المهاجر فيه ضعف.
وأخرجه ابنُ أبي عاصم في (الجهاد) (158) من طريق عبد الوارث، والطَّبرانيُّ في (فضل عشر ذي الحجة) (8) من طريق عبد العزيز بن المختار عن يحيى بن أبي إسحاق به.
ويحيى بن أبي إسحاق هو الحضرمي البصري النحوي؛ وهو صدوق لا بأس به، وظنَّه بعضُ أهل العلم الأنصاريّ، وهو غلط؛ لأنَّ الأنصاريَّ لم يذكر راويًا عنه سوى يحيى بن أبي كثير؛ بخلاف الحضرميّ؛ فقد ذكر أنَّ ممَّن يروي عنه عبدُ الوارث بن سعيد وابنُ عليَّة؛ وهما ممَّن روى عنه هذا الحديث.
ولكن جاء هذا الحديث من طريق آخر: قال الإمام أحمد (6905): ثنا إسماعيل قال: ثنا يحيى بن أبي إسحاق، حدَّثني عبدة ابن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت، حدَّثَني أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمرو، ثنا عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله r، فذكر الحديث بنحو ما تقدَّم.
قال يحيى: فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألتُه عنه فحدَّثَني نحوًا من هذا. اهـ؛ وهذا الإسنادُ فيه ضعف من أجل أبي عبد الله مولى عبد الله بن عمرو؛ فهو مجهول؛ ولكنَّه يتقوَّى بالإسناد الآخر؛ وأمَّا المتن فهو صحيح.

([2]) النَّهاس بن قهم واهي الحديث، منكر الحديث، قد ضعَّفه الأئمة، وله أثر آخر غير هذا الحديث، وهو منكر أيضًا، ذكره العقيليّ في ترجمته، وهو في (التَّهذيب).
ومسعود بن واصل لا يُحتَجُّ به، وهو مقلٌّ، ولم يرو له من أصحاب الكتب السِّتَّة غير التِّرمذيّ وابن ماجه، وليس له عندهما سوى هذا الحديث، وقد انفرد بهذا الحديث عن قتادة عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرة؛ وهذا ممَّا يَدُلُّ على بطلانه.
وقد ذكر أبو عيسى التِّرمذيُّ لهذا الحديث علَّةً أخرى فقال بعد أن رواه: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث مسعود بن واصل عن النَّهاس.
قال: وسألت محمداً على هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا، وقال: قد روي عن قتادة عن سعيد بن المسيَّب عن النَّبيِّ r مرسلاً شيء من هذا، وقد تكلَّم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم من قبل حفظه). اهـ. وأخرجه ابن ماجه (1728)، وأخرجه غيرهما، وذكره ابنُ الجوزيّ في (العلل المتناهية) (925)، وأعلَّه بمسعود بن واصل والنّهاس.










رد مع اقتباس