منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ،،، ذَمُّ الدنيا هو تطاول على ما خلقه الله فيها ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-27, 18:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وسيمツ
مشرف خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية وسيمツ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اكرام فتحون مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسول الله الذي اصطفى وبـعد :
يقول الامام ابن رجب الحنبلي رحمه الله رحمة واسعة :
اعلم أن الذم الوارد في الكتاب والسنة للدنيا ليس هو راجعا الى زمانها الذي هو الليل والنهار ، المتعاقبان الى يوم القيامة، فان الله جعلهم خلفة لمن أراد شكورا.
ويروى عن عيسى عليه السلام أنه قال: ان هذا الليل والنهار خزانتان، فانظروا ما تضعون فهما.
وكان يقول: اعلموا الليل لما خلق له،والنهار لما خلق له.
وقد أنشد بعض السلف :
انما الدنيا الى الجنـــــ &&& ـــــة والنار طريق
واليالي متجــــر الانــــ &&& ـسانوالايا سوق
وليس الذم راجعا الى مكان الدنيا الذي هو الارض التي جعلها الله لبني آدم مهادا وسكنا، ولا الى ما أودعه الله فيها من الجبال والبحار والانهار والمادن، ولا الى ما أنبته فيها من الشجر والزر، ولا الى ما بث فيها من الحيونات وغير ذلك ،فان ذلك كله من نعمة الله على عباده بما اهم فيه من المنافع ، ولهم به من الاعتبار والاستدلال على وحدانية صانعه وقدرته وعظمته .
وانما الذم راجع الى الاعتبار الى افعال بني آدم الواقعة في الدنيا ،لان غالبها واقع على غير الوجه الذي تحمد عاقبته ، بل يقع على ماتضر عاقبته، أو لا تنفع ، كما قال عز وجل
((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة زتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد)) (الحديـــد :20).
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاتُهُ
ما تفضّلتَ به أخي الكريم فتحون هو انعكاس لموضوعي في المرآة ،
و هو بالفعل ما ذكرتهُ "...المشكلة ليست في الدنيا.. بل في استخدامك أنت لها......"

الموضوع لا يعالج القيمة لمعرفيّة في ذاتها،لا، بل يعالج مفهوما محدّدا عند طبقة مستهدفة ألا و هي عـــامّة الناس
فالدنيا عند العامّة ، هي الدنيا بما حملتْ، أو الوجود الآن بكلمات أخرى..
لذا من الطرق الناجعة في المعالجة أخذ مفاهيم مغلوطة كما هي و معالجتِها ...
بارك الله فيك أخي الكريم فتحون على المشاركة الطيّبة
معـَ السّلامهْ~









رد مع اقتباس