2015-08-26, 14:14
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
الشمس ولغة الأرقام:
أما عن الحكم الإلهية التي أودعها الله هذه الشمس والتي قد تكرر ذكرها في الكتاب المبين قرابة ثلاثة وثلاثين مرة وقبل أن أورد هذه الدروس والوقفات، فأستسمح القارئ الفاضل في إيراد جملة من المعلومات عن هذه الشمس بما يسمى بلغة الأرقام فدقق وتأمل وأمعن النظر:
فإن كنت تظن أن هذه الشمس قريبة منك, فاعلم أنها تبعد عنك قرابة 150.000.000 كم (مائة وخمسون مليون كم) وهي أقرب منا في فصل الشتاء من فصل الصيف، فقربها في الشتاء يصل إلى 147 مليون كم وفي الصيف يقدر بعدها بمسافة 152 مليون كم وذلك لأنها عمودية في الصيف مائلة في الشتاء (فسبحان من قدر كل شيء).
وإن كنت تظن أن أشعتها التي تكاد تحرق جسدك الغض فاعلم أن ما يصلك من حرها هو بمعدل (1/ 1000.000.000) (واحد إلى مليار).
أما حرارتها عند سطحها فتقدر بـ 6000م (ستة آلاف) أما جوفها فلا أظن أن يخطر على بال. وحين تزهو بنفسك أو بدارك أو قصرك أو عقارك تذكر أن هذه الأرض بل والكواكب والتوابع والمذنبات والشهب التابعة للمجموعة الشمسية لا تشكل إلا 1% فقط من كتلة هذه المجموعة، وبقية المائة أي 99% هي كتلة هذه الشمس النجم الملتهب.
وما زلنا في لغة الأرقام, فإن كنت تصورت كبر هذه الشمس وضخامتها فأضف إلى معلوماتك الآتي:
أن نجم الشِّعْرَى يفوق الشمس بـ 50 مرة.
أما نجم سهيل فيفوق الشمس بـ 2500 مرة.
أما السماك فيفوق الشمس بـ 8000 مرة ([1]).
وكلها نجوم تراها ليلا ولكن كل السر أن الشمس نجم قريب منا فقط (150 مليون كم)، ورغم ذلك فإنه بمجرد دوران الأرض عن مواجهة الشمس يحل الليل لأن النهار هو الذي يجليها قال تعالى }وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا{ [الشمس: 1-4].
أما المعلومة الرقمية الأخيرة فهي:
أن مجموعتنا الشمسية تشكل 1 من 120.000 مليون من مجرتنا درب التبانة.
ومجرتنا درب التبانة تشكل 1 من 100.000 مليون مجرة في هذا الكون الفسيح.
فكيف ترى نفسك الآن حيال هذه الأرقام؟ وما حجمك؟([2]).
([1]) نجم السماك الرامح ويقع ضمن كوكبة العواء ويبعد عن الأرض 650 سنة ضوئية.
نجم سهيل ثاني ألمع نجم في السماء بعد الشعري ويقع ضمن كوكبة القرنية ويبعد عن الأرض 650 سنة ضوئية.
نجم الشعري اليمانية هو أسطع نجم ويقع ضمن كوكبة الكلب الأكبر ويبعد 8.7 سنة ضوئية.
والسنة الضوئية تقدر بـ 5848 بليون ميل (109.46كم) وسرعة الضوء في الثانية الواحدة 300.000كم/ ثانية، فالسنة الضوئية مسافة وليست زمنا.
([2]) يمكن مراجعة هذه المعلومات في المصادر الآتية:
1- أسرار الكون في القرآن: د. داود السعدي.
2- من الإعجاز العلمي في القرآن: أ.د حسن أبو العينين.
3- المحيط الكوني وأسراره: نجيب زبيب.
4- هذا الكون ماذا تعرف عنه: د. راشد المبارك.
5- تأملات ابن القيم في النفس والآفاق: أنس القوز.
|
|
|