الآن الأن و مع تشريف الليل لأركان غرفتي مر بخاطري ذاك الحبيب الغريب مر بخاطري ذاك الشخص الذي سكن الفؤاد قبل المسير ذاك الشخص الذي استولى على الكيان و المصير
مر بخاطري كحلم أسعى للوصول اليه أسعى لضمه الى أحضاني و ألى أرتشاف عسل كلماته
مر بخطري كذكرى شتتها الزمن و صارت عين بلا جفن
مرت الذكرى و زاد الشوف و اشتعل لهيب الاشتياق
يا للوعة الفراق يا لبعد المسافات
والله اشتقت لك يا حب حياتي أكثر من اشتياق الطيور للربيع
اشتق لبسماتك لنضراتك اشتقت لحضنك و حتى لغضبك
يا شوق ما بالك تلتحفني
ابتعد عني فما بي يكفيني
دعني أنام فالجفون جفت من كثر البكاء
و القلب رق من كثرة الجفاء
دعني فالتعب يجتاحني من كل الجهات
يا ليل لا تطل البقاء اذهب و اتركني ارتاح
اتركني اعيش الحياة و ابتسم للانام
دعني اغني للربيع و ارفرف مع الفراشات
لا تذكرني بمن سكنوا التراب وابعدتني عنهم المسافات
فتذكري لهم يقتلني
دع الاوجاع تدخل في غيبوبة النسيان
دع العين تجف من دموع الاتيان
اتركني اتركني اسدل ستار النهار