!~¤§¦ ( أضرار ترك الصلاة في النعال ) ¦§¤~!للشيخ مقبل رحمه الله
فإن كثيرًا من السنن قد جهلها كثير من الناس ثم هجروها،ثم أصبحوا ينقمون على من عمل بها ويريد إحياءها،
ويرمونه بالضلال البعيد .
ومن هذه السنن الصلاة في النعال،فقد تواتر أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمصلى في نعليه،
ومن أضرار ترك هذه السنة العزيزة المهجورة
أولاً: من أعظم أضرار ترك الصلاة في النعال، أن أكثر المسلمين أصبحوا جاهلين بهذه السنة،ويرون أن الذي يصلي في نعليه قد ارتكب جرمًا عظيمًا،
ويستحلّون منه ما يستحلّون من ذوي الجرائم الكبرى .ولقد سمعت وأنا باليمن سادن مسجد ( سادن المسجد: خادمه والقائم على شؤونه )يقول: إن رجلاً كان في السعودية، ثم عاد إلى البلاد، فهو يريد أن يدخل المسجد،
قال: فقلت: والله لو تدخل المسجد بنعليك لكسرت رجلك!!وهو يدّعي أنه من أهل العلم، مع أنه جاهل بمذهبه .وأعظم من هذا كله أن بعض الإخوان في الله أراد أن يعمل بهذه السنة في الحرم المدني،
فأنكر الناس عليه إنكارًا شديدًا وأخذ إلى دار الحرم، وأُخِذ عليه التعهد على أن لا يصلي في نعليه !! .وهذا كله بسبب عدم عمل أهل العلم بهذه السنة، ولو عمل أهل العلم بها لما احتجنا إلى جمع هذه الاحاديث، ونشرها بين الناس .
وسببه أيضًا إعراض الناس عن كتب السنة، ولو رجعوا إليها لما خالطهم شك في شرعية الصلاة في النعال،وأنّها سنة مأمور بها .
ثانيًا: ومن أضرار ترك الصلاة في النعال أن بعض المصلين يجمعونها في موضع،فربما كانت سببًا لتعويج الصفوف المأمور بتسويتها، والمتوعّد على اعوجاجها،وقد شاهدنا اعوجاج الصفوف في صحن الحرم المكي، من أجل تكويم النعال، لأنه لم يجد موضعًا في الصف لكثرة الناس .
ثالثًا: ومنها: أن كثيرًا من المصلين يتركون النظر فيها عند أبواب المساجد، لأنّهم لا يريدون الصلاة فيها،فربما أدخل بعضهم الأذى في نعليه، فإذا وضعها في المسجد تساقط في المسجد،وكل هذا بسبب ترك السنة، وهو النظر فيها عند الباب، ومسحها بالتراب إن كان بها أذى .
رابعًا: إنّ المصلي قد يخاف على نعليه أن تسرق، فيتشوش وهو في صلاته تشويشًا يذهب الخشوع،والخشوع هو لبّ الصلاة، كما قال الله تعالى:{ قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون }.
( شرعية الصلاة في النعال )
للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى
ص 25-29 / دار الآثار / صنعاء
(الاجري)

تنبيه على دقيقة .....
عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين رجليه" [أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما / ( 654 )]، وفي إسناده من اختلف فيه ويشبه أن يكون موقوفاً، وعن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره [أخرجه الإمام أحمد 3/410، وأبو داود: كتاب الصلاة / باب الصلاة في النعل ( 648 )، والنسائي: كتاب القبلة / باب أين يضع الإمام نعليه إذا صلى بالناس ( 775 )، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة / باب ما جاء في أين توضع النعل إذا خلعت في الصلاة ( 1431 )].
الأغلبية الساحقة لا ينتبهون لهذا خاصة النساء وهن يصلين لوحدهن في البيوت.يعني سنة الصلاة بالنعال أو وضع النعال على الجانب الأيسر في حالة خلعها ....والله المستعان