[ريـاض]

المشكلة ليست في التغيير .. بل في طريقته
فالجميع يريد التغيير ..
ولكن ...
كلٌّ على طريقته التي قد تكون فاسدةً وقد تكون مفسدةً
لذلك يجب أن نتّفق أولا على طريقة التغيير الصحيحة التي يحدث بها التغيير الحقيقي من دون الوقوع في مفاسد أعظم من المفاسد المراد تغييرها
فليس كل من يقول أريد التغيير فهو على حق وطريقته سليمة .. بل ربّما يكون العكس تماما
مثلا :
داعش تريد التغيير وطريقتها هي قطع رؤوس المسلمين
وكذلك الإخوان يريدون التغيير وطريقتهم هي الثورات والربيع الصهيوني الذي أحرق ودمّر الدوّل التي مرّ عليها
وكذلك جماعة بركات "أميرة بوراوي" يريدون التغيير وطريقهم هي الثورات والدعوة إلى التفسّخ والإنصهار في براثين الغرب
وكذلك الحزبيون و"الديمقارطيون" الذين يتحاكمون إلى الدساتير الوضعية
وكذلك الماك والقوميون والملحدون .. إلخ .. الجميع يزعم أنّه يريد التغيير ولكنّهم إمّا فاسدون في عقائدهم أو فاسدون في مناهجهم أو فاسدون في كلّ شيء -وفاقد الشيء لا يعطيه- وزيادة على ذلك فقد سلكوا طرقا فاسدة لا يحدث بها التغيير أبدا .. بل قد يحدث ببعضها فساد أعظم من الفساد المراد تغييره
لذلك وجب علينا أن نعرف طريقة التغيير الصحيحة أولا ويجب أن نبدا بتغيير أنفسنا وأهلينا ومجتمعاتنا وذلك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى التوحيد .. فهذا هو السبيل الصحيح الذي انتهجه رسول الله عليه الصلاة والسلام
يقول تعالى :
((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]