
بسم الله الرحمان الرحيم ، و الصلاة و السلامُ على أشرفِ المرسلين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، نحمده جل وعلا على آلائه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى حمداً كما يحب ربنا ويرضى

سلامٌ طيبٌ أزفهُ إيكم يا حاملات القرآن
إن حفظ القرآن عبادة يبتغي به صاحبه وجه الله والثواب في الآخرة ، وبغير هذه النية لن يكون له أجر بل وسيعذَّب على صرفه هذه العبادة لغير الله عز وجل .
فاحرصنَ على إخلاص نياتكنّ .. فمن ابتغى غير وجهِ الله لن يوفقَ سعيهُ لا في الدّنيا و لا في الآخرة
اعرفنَ أخواتي ، أنه من سـارَ في هذا الدّربِ فلن يضلّ و لن يشقَى ،
إن الله يصطفي من عبادهِ من يشاء ، و يرزقُ من يشاء ، و يوتي الحكمة من يشاء ، و بغيْرِ حسابٍ
و أن حامل القرآن مصطفى من أهلِ الدّنيا ، و مخيّرٌ يومَ الآخرة على غيْرهِ
فلا يصدنّكم شيطان من شياطين الإنسِ و لا الجنّ على هذا السبيل ..
اسعينَ و لن يضيعَ سعيكنّ
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه الترمذي ( 2915 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2328 ) : حسن .
عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ( 804 ) ، والبخاري معلَّقاً .
و مـا أعظمهَا من سعادةٍ سعادةُ يومِ الآخرةة ،، إنها الجنّة ما لا عيْنٌ رت و لا أذنٌ سمعت
وفقكنّ الله و سدد خطاكنّ و ثبتكنّ في هذا الدّربْ
في أمان الله