منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 51 سؤال في الرقية الشرعية عبد الحميد رميتة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-09, 14:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الشمري الأصيل
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


13-هل الأحلام المزعجة تدل دوما دلالة قطعية على مس من الجن ؟! :
ظنية ربما , وأما قطعية فلا , وأغلب الأحلام المزعجة التي يشتكي منها الناس عادة مرتبطة بحالة الشخص النفسية في النهار , ومنه فإذا حرص المرء على محاربة أغلب القلق في نفسه بالنهار , ثم توضأ قبل النوم وقرأ شيئا من القرآن وذكر الله ودعاه , فإنه سينام غالبا النومة الهنيئة والسعيدة بإذن الله !.
ثم إن الأحلام المزعجة لا يجوز اعتبارها مشكلة تبحث عن حل (سواء عند طبيب عضوي أو نفسي أو عند راقي ) إلا :
1- إذا تكررت لمدة طويلة . أما إذا كانت لا تأتي إلا في فترات متباعدة جدا فلا يجوز أن تكون مصدرا لأي قلق .
2- إذا كان الشخص مازال يعاني منها حتى الآن . وأما إذا كان قد عانى منها في يوم من الأيام ثم تخلص منها بعد ذلك فلا يجوز أن يشغل باله بها الآن . والله أعلم .

14- رجل طلبت منه جنية أن يتزوج منها ووعدته بتحقيق الكثير من الأمنيات المادية العزيزة عليه . هل يقبل أم لا ؟ .
بغض النظر عن إمكانية الزواج أم لا وعن جوازه أم لا , فالذي أؤكد عليه أنه إن تم بالفعل وكان جائزا شرعا , فالرجل منصوح بشدة أن لا يقبل بهذا الزواج لأن الرجل الإنسي يتزوج بإنسية والجني يتزوج بجنية , ولأن الزواج إن تم وكان جائزا بالفعل فإن الخاسر الأول والخاسر لا محالة هو الرجل : بدنيا ونفسيا وإيمانيا فضلا عن أنه يمكن جدا أن يكون مصابا بجن . إن الأصل في الجن أنهم يكذبون وإن الأصل فيهم أنهم يقدمون شبه خدمة للإنسي ( أو خدمة حرام مغلفة بحلال ) ويقدم هو لهم في المقابل خدمات , ويخدمونه في شيء ويتسلطون عليه في أشياء بدنية ونفسية , وقد يساعدونه على طاعة واحدة في مقابل إجباره على ارتكاب معاصي عدة , فالحذر ثم الحذر أيها الرجل وإياك أن تلقي بنفسك إلى التهلكة !. والله وحده أعلم بالصواب .
سألني أخ فاضل فقال " وكيف يتزوج بها يا أستاذ والجنية مخلوق غير مرئي , وإن تم هذا الزواج فكيف تكون المعاشرة الزوجية بينهما ؟!. وهل يعقل أن تنجب هذه الجنية من هذا الرجل ؟!
أعلم أن سؤالي قد يكون غبياً, ولكنه الفضول , وأنا أريد أن أعرف الجواب ".
فأجبته " لا , السؤال ليس غبيا بل ذكيا جدا , وطرحه الكثيرون قبلك .إن إمكانية هذا الزواج فيها من الخلاف ما فيها. ولأنها متعلقة بالغيب والدليل على الغيب هو الكتاب والسنة , ولأنه لا دليل قطعي في الكتاب أو السنة على إمكانية هذا الزواج أو عدم إمكانيته , فإن المسألة تصبح ظنية واجتهادية , وفرعية ثانوية : من قال " الزواج ممكن " له ذلك , ومن قال " غير ممكن " له ذلك , والمسألة في كل الأحوال ليست أصولية , ومنه تؤمن بها أو لا تؤمن , أنت حر , ولا حرج عليك في ذلك أبدا من الناحية الشرعية . هذا من حيث إمكانية الزواج وكيف تتم المعاشرة ؟!.
وأما عن التزاوج بينهما فغير ممكن , وهو مستحيل ثم مستحيل مليون مرة . مستحيل أن يتم تزاوج بين جني وإنسية أو بين إنسي وجنية .
والله أعلم بالصواب " .









رد مع اقتباس