منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 51 سؤال في الرقية الشرعية عبد الحميد رميتة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-09, 14:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الشمري الأصيل
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

9- ماذا عن سيئات الرقية الجماعية ؟ :

من غرائب الرقية عند البعض ممن يعالج بالقرآن : الرقية الجماعية والتي يمارسها البعض من أدعياء الرقية في الجزائر أو غيرها , والتي يجلس فيها الراقي أمام 5 أو 10 أو 15 أو 20 منالمرضى في قاعة واحدة , ويرقيهم في نفس الوقت . إن هذه الرقية غير مناسبة وغير مقبولة وغير مستساغة من وجوه عدة منها
:
ا- أن المريض يكشفُ أسراره بمثل هذه الرقية لكثير من الناس الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم , والمريض – عادة - لا يحبُّ أن يطَّلعَ على أسراره أحدٌ من الناس , خاصة إن كان امرأةً . إن القراءة الفردية , بمعنى الخلوة بالمريض ( أو المريضة مع محرمها ) وسؤاله عن حالته والقراءة عليه مباشرة وما يجده المريض من اهتمام به أكثر مع توجيه الرقية وتركيزها عليه , ومع ما في ذلك من الفائدة في تحديد حالته المرضية وستر لأسراره , لا شك أن ذلك كله أنفع بكثير وأفضل من الرقية الجماعية
.
ب- لا تتاح الفرصة للراقي أن يسمع من كل مريضٍ كما ينبغي , وأن ينصحه كما يلزم . والمعلوم بداهة خاصة عند من يمارس الرقية الشرعية , أن السماع من المريض ثم تقديم النصائح والتوجيهات المناسبة له أمرٌ مُهمٌّ جدا على طريق العمل من أجل علاجه . وهذا أمر مشاهدٌ ومعلوم ومعروفٌ
.
جـ- لا يتمكن الراقي بهذه الطريقة من أن يُشخِّصَ مرضَ المريضِ وأن يعرفَ طبيعته , لأن المريض لا يحبُّ في العادة أن يتكلم مع الراقي عندما يجدُ نفسه في قاعة واحدة وفي وقت واحد مع مجموعة كبيرة من الناس سواء كان يعرفهم أو لا يعرفهم
.
د- هذه الطريقة يمكن جدا أن تكون سببا في إصابة من لم يكن مصابا أصلا . يحدث هذا أثناء وجوده في جو مشحون ومكان قد يسبب له رعبا , فهذا يُصرع أمامه وذاك يصرخ بكل شدة وهذا جني يعاهد على الخروج وآخر يزمجر ويهدد ويتوعد . وفي هذا الوضع الذي يتسم بالفوضى ما الذي نتوقع أن يحدث للمريض ( وقد لا يكون مريضا أصلا ) ؟. غالبا لن يخرج سليما , فقد يصاب بالمس من الجن أو قد يتأثر نفسيا , وفي أحسن الأحوال سوف يأخذ انطباعات عكسية وسيئة عن العلاج بالرقية الشرعية
.
هـ- بهذه الطريقة قد تنكشف عورات المريض أمام الناس لأنه قد يُصرع ويتخبط ( بسبب مس الجن أو بسبب الصرع الطبي ) فتنكشف عورته ويذهب ماء وجهه ويظهر في منظر سيء ( وخاصة إذا كان ذا منصب وصاحب مكانة أو كان امرأة أو... ). ولا شك أن ذلك كله لا يُقره الشرع الذي جاء بالحفاظ على العورات وأمر بسترها
.
ولقد جاء عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية في الحكم الشرعي في الرقية الجماعية " الرقية لا بد أن تكون على المريض مباشرة "
.
والمضحك المبكي أن هذا الراقي يقول للمريض: " أغمض عينيك وقل لي ماذا ترى؟ " , فإذا أخبره المريض بأنه لا يرى شيئا , ألح عليه الراقي قائلا:" لا بد أن ترى شيئا "! , وشر البلية ما يُضحك
.
والحقيقة تقتضي مني أن أقول بأن المريض قد يكون مصابا بسحر أو عين أو جن أو بمرض عضوي أو نفسي أو قد لا يكون به شيء , ولكن هذا الراقي مريض بمرض من نوع آخر أخطر وأصعب يتمثل في جهله وكبريائه وعناده ونفاقه وتشويهه للدين وللرقية وكذبه على الناس . ووالله لو أن السلطة في بلادنا لها أدنى غيرة على الدين وشعائره لحاربت هؤلاء الرقاة أولا ثم انتقلت بعد ذلك إلى محاربة السحرة والكهنة و ...


10-قد يشفى المريض ولو بقراءة الإنجيل عليه ! :
1- ليس كل من يقال عنه بأنه مصاب بالجن هو مصاب بالفعل , ثم ليسكل من يقال عنه بأنه شفي من إصابته قد شفي بالفعل . هذا أولا.

2- غالبا لا نتخلص من الجن الذي يؤذي الشخص إلا بالقرآن , ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يخرج الجن من الممسوس ولو عند قراءة أجزاء منالإنجيل أو من التوراة أو ...أو ... عليه .
والجواب على هذا الإشكال , هو أن الدليل على أن القرآن حق وأن الإنجيل والتوراة محرفان ومنه فهما باطلان , قلتُ : الدليل على ذلك ليس أبدا أن الجني خرج به من جسد المريض أم لم يخرج به.
الدليل على أن القرآن حق هو بالدرجة الأولى الإعجاز الذي نجده مبثوثا في طيات آيات القرآن الكريم كله , هذا الإعجاز متعدد الجوانب بما فيه الإعجاز اللغوي والأدبي والبياني وكذا الإعجاز العلمي وغير ذلك , سواء منه الإعجاز الذي عرفناه وعلمنا به حتى اليوم أو الإعجاز الذي ما زال لم يُكتشف بعد إلى اليوم , لأن كنوز القرآن تبقى تكتشف في كل يوم وإلى يوم القيامة بإذن الله تعالى . هذا الإعجاز متعدد الجوانب. ما علمنا منه وما لم نعلم بعد - هو الدليل والحجة والبرهان .
وأما كون القرآن يؤذي الجن ويطردهم من جسد الممسوس , فهو أمر آخر مهم ولكنه ثانوي ولا يجوز أن يعتمد عليه كحجة وكدليل وكبرهان على أن القرآن حق . لماذا ؟ . لأن الله يبتلي العباد بالخير وبالشر , ومنه فيمكن أن نجد في الحقيقة والواقع شخصا مصابا بجن وإذا قرأنا عليه القرآن شفي المريض تماما وفي الحين , وكذلك يمكن أن نصادفا مسيحيا يقرأ الإنجيل المحرف على المريض
( الذي لم يشف بالقرآن ) فيخرج منه الجني , ويمكن أن نقرأ في بعض الأحيان على المصاب بجن درسا في الفيزياء أو الكيمياء فيشفى ! , ويمكن أن نعطي للمريض قليلا من الطعام ليأكله فيشفى من إصابته بالجن , بل يمكن لشخص أن يسب الله ورسوله أمام المصاب بجن فيشفى المريض بإذن الله بطبيعة الحال . ولا يجوز أبدا أن نستنتج من كل ما سبق بأن الأكل هو علاج المصاب بجن . ولا أن نستنتج بأن سب الله ورسوله حق , لأنه عن طريق ذلك تم تخلص المريض من مرضه . والله وحده أعلم بالصواب .










رد مع اقتباس