فائدة:الأثر صح موقوفاً لا مرفوعاً
قال الإمام الألباني-رحمه الله-: في" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (5 / 503):
(( 2481 - " إن هذا العلم دين ، فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه " .
ضعيف جدا
رواه تمام ( 3/42/2 ) ، وابن عدي في مقدمة " الكامل " ( 1/148 ) ، والسهمي في
" تاريخ جرجان " ( 430 ) ، والهروي في " ذم الكلام " ( 136/1 ) ، والديلمي في
" مسند الفردوس " ( 1/2/302 ) من طريق خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، خليد بن دعلج متروك .
ورواه القاضي عياض في " الإلماع " ( 10/2 ) عن أبي نعيم : نا شافع بن محمد :
نا يعقوب بن حجر : نا محمد بن سليمان : نا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس به
وقال :
" قال أبو نعيم : والصحيح وقفه على محمد بن سيرين " .
قلت : ومن دون يزيد لم أعرفه ، وقد أخرجه مسلم ( 1/14 ) في مقدمة " صحيحه "
من طريق ثالث موقوفا على ابن سيرين . وكذلك رواه ابن سمعون في " الأمالي " (
173/1 ) ، وابن عدي في " المقدمة " ( 1/149 ) ، والهروي أيضا ، والسلفي في "
الطيوريات " ( 10/122/1 ) ، وقال الهروي :
" هذا كلها عجائب مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله
عنهم ، وهو عن التابعين أثبت " .
ثم ساقه من طرق عن ابن سيرين قوله ، وعن زيد بن أسلم ، والحسن البصري ،
والضحاك بن مزاحم ، وإبراهيم النخعي موقوفا عليهم .
ورواه قبيل ذلك عن ابن عباس وأبي هريرة موقوفا عليهما ، وأشار إلى تضعيف
إسنادهما كما تقدم )اهـ .