قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:-
(( الكتيبات كثيرة و كثيرة أيضا من أناس مجهولين لا يعلم عنهم سابق علم ولا سابق فقه فيحصل فيها إذا خالفت الحق ضرر على العامة ، و لهذا أنا لا أنصح ألا يتلقى من هذه الكتيبات إلا من عرف أصحابه ، و أنهم من العلماء الموثوقين بهم دينا و علما حتى لا يضل ، و كما قال بعض السلف : إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم .
فالمسألة ليست بهينة !!
فأرى الإنسان و خصوصا من ليس عنده علم كاف ألا يقتني هذه الكتيبات ، وأن يرجع إلي كتب أهل العلم الموثوق بعلمهم و أمانتهم )) . وصايا و توجيهات لطلاب العلم (382)
وقال الإمام العلامة المحدث ربيع بن هادي حفظه الله في كتاب[دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان].
فلا يؤخذ الدين من الملبسين الأدعياء ، ولا من الواضحين في الضلال ،وإنما يأخذون العلم من أهل العلم الثقات العدول الموالين في الله والمعادين فيه والمنابذين للباطل والداعين إلى الحق وإلى الهدى المستقيم ، عليهم أن يختاروا ويتثبتوا ولا يتسرعوا فيسمعوا أو يقرؤوا لكل من هب ودب ؛ لأن كثيراً منهم في مرحلة البداية لا يميزون بين حقٍ وباطل فيقرؤون لأمثال من ذكرت فيخرجونه عن منهج الله إلى مناهجهم الفاسدة ، فليحذروا تلك المقولة المضللة : " نقرأ في الكتب ونسمع من الأشخاص
وما كان من حقٍ أخذناه ،وما كان من باطلٍ رددناه " .