يا أخي الوزارة اعتمدت نظاما ولم تخطط له بل و كل وزير حاول انقاذ ما يمكن انقاذه الى أن أتى الأخير فأحكم قبضته وشدد لهجته و أعلن النهاية دون مبالاة للالاف الذين هم في طوابير الانتظار. العشرون ألف هي في الواقع مناصب مالية لها أصحابها فمناصب الماجستير التي كانت تفتح لم تكن تتعد الستة أو الثمانية بالاضافة الى المدة الزمنية التي كانت تستغرق لتحضيرالشهادة و التي تتجاوز أحيانا خمسة سنوات بالمختصر كان عدد المتخرجين سنويا مناسبا لمناصب التوظيف المفتوحة , الى ان جاء النظام الذي يختصر سنوات الدراسة الى النصف أحيانا فأصبح التنافس على بضعة مناصب قويا و بالمقابل عمدت الوزارة على تقليص المناصب أكثر حتى يتسنى لها استغلالها لتوظيف الدكاترة كما تفعل الجامعات العالمية حسب قولهم .فمثلا لو تم فتح عشر مناصب في أحد الشعب سيتوظف دكتوران على الاقل و ثمانية من الماجستير لذلك ستكتفي بفتح منصبين و الاستعانة بالثمانية كمؤقتين و حسب رأيي هذا الذي أدى الى تراكم حملة الماجستير البطالين . و الله أعلم بما يخططون.