ثانيا : من الظاهرة الحيوية الى الظاهرة النفسية
1 ـ الاحساس ظاهرة حيوية
هل للاحساس علاقة بحفظ حياة الكائن الحي ؟ ماذا يحدث اذا فقد الانسان الاحساس بالجوع و الالم و فقد القدرة على الشم و الرؤية ؟
ان الاحساس له وظييفة حفظ الكائن الحي من الاخطار المحيطة به في البيئة ـ ان الحواس الخمس التي يتوفر عليها الانسان السليم والحيوانات تظمن له تجنب الكثير من المخاطر فحساة البصر تمكنه من السير و السعي في طلب غاياته و اللمس يمكنه من الانتباه الى ما يمكن ان يعرض جسمه الى الأذى فاذا وخز انسان بابرة نجده يسرع الى الابتعاد عم مصدر الالم اما السمع فانه ضروري لأجل التواصل مع الغير و الانتباه الى بعض المخاطر ، اما الشم فانه ضروري للتعرف على المحيط الذي يمكن الن يحتوي على عناصر سامة يكتشفها الكائن الحي ـ اسان ـ حيوان ـ عن طريق الشم و هي حاسة مهمة خاصة عند الحيوانات اذ بفضلها يتتبع مصدر الغذاء .و كذلك الذوق الذي يمكن الانسان من اختيار الاطعم الملائمة و التخلي عن الاطعمة المنافية . اذن الاحساس ظاهرة حيوية عند الحيوان و الانسان الا انه عند الانسان يرتقي الى ما هو اعلى .
2 ـ الإحساس و الشعور و الانطباع النفسي
وضعية مشكلة
ايهما اصح ، قولك احس بالفرح ام اشعر بالفرح ؟
الشعور :
الإحساس بالفرح يعني ان الإحساس تجاوز التعامل مع المحيط الخارجي الفيزيائي الى التعامل مع المشاعر الباطنية النفسية و هذا مالم يقره علماء النفس .ان الإحساس لا علاقة له بالشعور لان هذا الاخير يتطلب درجات اخرى من الوعي لا يتوفر عليها الا الإنسان. و الشعور عند علماء النفس هو ادراك المرء لذاته اولاحواله و افعاله ادراكا مباشرا و هو اساس كل معرفة . انه الشيء الذي نفقده رويدا رويدا عندما ننتقل من الصحو الى النوم و ما نسترجعه رويدا رويدا عندما ننتقل من النوم الى الصحو . وهو درجات .
الانطباع :
يطلق الانطباع على مجموع الافعال الفيزيولوجية التي تحدث الاحساس ، و له ثلاثة اقسام 1 ـ التاثير الفيزيائي او الكيميائي المتصل باطراف الاعصاب الحسية 2 ـ انتقال التاثير الى المخ 3 ـ حدوث تغير في المخ ممقابل لهذا التاثير .
وقد يطلق على التاير في اطراف الاعصاب الحسية لا غير ، وهو بهذا المعنى مضاد للتفكير المبني على التحليل .
و الفرق بين الانطباع و الاحساس ان الاحساس اخص من الانطباع فالاحساس او الاثارة لا يطلق الا على قسم من الانطباع و هو التاثير المتصل بنهيات الاعصاب الحسية .