السلام عليكم
لقد كنت في قاعة الامتحان وكان الجميع مستعدا على أهبة الاستعداد لخوض غمار هذا الامتحان الناجح فيه يؤهل في الارتقاء إلى مهام رتبة مدير مدرسة ابتدائية و في الوقت الذي كان الجميع منهمكا في التركيز على أوراق الأسئلة تحت أعين الحراس بعد مرور ربع ساعة من انطلاق الامتحان و كل شيء كان يسير بشكل طبيعي لكن في حدود عشرين دقيقة من انطلاق الامتحان تفاجأ الجميع و الحراس بأحد المترشحين في آخر القسم و هو يخرج اللوحة الالكترونية * تابلات * من محفظته الصغيرة وراح يحاول استعمال لوحته على مرأى من المترشحين و الحراس متحديا جميع الأعراف و القوانين التي تحظر هذا السلوك المشين وقد ذهب إلى ابعد من ذلك عندما اخرج شريحة تقنية الجيل الثالث و ادخلها في لوحته الالكترونية و أراد تشغيلها تم بدا بعد تشغيل لوحته في التصفح حسب ما كنت اراقبه لانه كان جالسا في الطاولة الأخيرة في الصف الأول أما أنا فقد كنت جالسا في طاولة الأخيرة في الصف الثالث وكنت اتابع عما عما يريد يفعله هذا الشخص بسلوكه المشبوه و بعد أن بقي يستعمل لوحته عندئذ أراد الحراس منعه قائلين أن ذلك ممنوع استخدام ذلك وقت الامتحانات ليتقدم الحراس لنزع اللوحة الالكترونية من هذا المترشح .. وقد أثارت أعصاب المترشح الغشاش محاولة الحراس سحب لوحته الالكترونية الذي لديه فاخذ الغشاش يتكلم و يصرخ بصوت خشن أشبه بنهيق الحمير وهو يقول انه ليس قصده الإجابة بنقل الأجوبة و لا يريد نقل الأجوبة بل يريد فقط الإطلاع معاني مصطلحات المادة لأخذ فكرة عامة عن أسئلة الامتحان قول الغشاش سرعان ما أثار أعصاب و أثار شكوك بقية المترشحين عندما طالبوا بطرد هذا المترشح الغشاش و إحضار الشرطة للأخطار التي قد تترتب عن عما قام به لأنه قد يعيد سيناريو غشاشي البكالوريا عندما يرمي بالأسئلة إلى الفايس بوك حتى يتلقى الأجوبة خصوصا و ان اللوحة الالكترونية لهذا الغشاش مزودة بشريحة تقنية الجيل الثالث و كذلك مزودة بكاميرا خلفية يمكنه بها تصوير أوراق أسئلة الامتحان وبعد احتجاج المترشحين الموجودين في القاعة حينئذ تدخل الحراس محاولين منع الغشاش من استخدام اللوحة وقد تم سحب لوحته من طرف الحارس بعد جهد جهيد في مواجهة هذا الغشاش بعد كاد أن يختلط الحابل بالنابل بين المترشحين في القاعة و هذا الغشاش الذي أصر على أن فتحه للوحته الالكترونية ليس سوى لأخذ فكرة عامة عن مواضيع الأسئلة المطروحة للامتحان كما يدعي متهما المترشحين أنهم يحسدونه و لا يريدون له الخير و النجاح و عند نهاية امتحان المادة الأولى التي انتهت بعد مخاض عسير بعد أن سال العرق البارد للحراس بسبب ملاقوه من عناد هذا الغشاش و حرب باردة بين المترشحين مع هذا الغشاش.
بعد أن أنهى المترشح الغشاش امتحان المادة الأولى خرج هذا المترشح الغشاش غاضبا من الجميع على من في القاعة قائلا انه يطمح إلى أن يصبح مديرا للمدرسة و مستقبلا يريد أن يكون مفتشا و لا يريد أن يواصل العمل كمعلم و قال عليكم أن تتركوا الجميع يستعملون جميع الوسائل لأنكم انتم كذلك تريدون النجاح عندئد تدخلت و قلت له غاضبا من يريد النجاح عليه الكد و الاجتهاد و ليس عن طريق استعمال حيلة الغش.. غضب مني هذا الغشاش رافعا صوته إلي قائلا انه ليس غشاشا و راح يتلفظ بأقوال لا تشرف هذا الغشاش الذي هو معلما و هو الذي يريد أن ينجح ليكون مديرا لمدرسة تشرف على تعليم و تربية الأجيال.. طريقة رد هذا الغشاش في رده الغير لائق و الألفاظ النابية التي استخدمها ضدي أثارت أعصابي فقلت له مستخدما أسلوب شديد اللهجة قاصفا إياه بالثقيل فقلت للغشاش لا تحاول أن تستعمل عقلية الحمير إن رؤوس الحمير و عنادها لا يجب أن ترتقي إلى هذا المستوى الذي بلغه مستواك أيها المنحل خلقيا و متخلف عقليا و فكريا .. أأنت تريد أن تنجح بالغش لتكون مديرا للمدرسة ... أأنت الذي تريد أن تنجح بالغش لتكون مديرا تشرف على مدرسة تعلم الأجيال التربية ... و أنت أصلا لست أهلا لتكون مربي فما بالك أن تكون بمنصب مدير مدرسة يشرف على تربية و تعليم التلاميذ في حالة و أنت أصبحت مدير لمدرسة سوف تسبب في كوارث ضد الأجيال أمثالك سيخونون الأمانة يا أيها الغشاش الخائن للأمانة و إن لم تستح ففعل ماشئت .. عندها قررت الانسحاب من المسابقة فلتفت إلى الحراس الذين كانوا في القسم فقلت لهم بنبرة غضب أنا ندمت على مجيئي إلى هذه المسابقة المهزلة لاني وجدت نفسي بين أشخاص يحملون عقلية الحمير أنا لا يمكنني أن أواصل اجتياز الامتحان الذي تحول إلى مهزلة في هذا المستوى من الانحطاط و الأخلاق المنحلة الهابطة وانتم تشاهدون أن الغش قد اخرج أطنابه حتى أصبح من يظهر من أنصاف الرجال و ربات عقول الحجال يريدون ممارسة الحيلة و الغش جهارا نهارا .. انتم أيها الحراس لم تقوموا بواجبكم تجاه هذا الغشاش بطرده من الامتحان و تركتموه يكمل الامتحان على الرغم من خطورة ما أقدم عليه.. طلب مني بعض المترشحين العدول عن قراري بالانسحاب فقلت لهم أنا منسحب هذه لم تعد مسابقة لكي نطمح لان نكون مدراء ندير المدارس تعلم الأجيال يجب أن يعلم الجميع أن التربية و التعليم أمانة قبل كل شيء وهي اقل من يعبث بها من ماتت فيهم الضمير بممارسات يريدون بها الوصول إلى مناصب عن طريق الغش و الحيلة و هم يدعون أنهم سيقومون بتربية الأجيال و الحق أنهم هم أولى أن يربوا أنفسهم أولا و لا حرج أن يحالوا إلى مؤسسات إعادة التربية لأنه المكان الأنسب لأمثال أولئك الغشاشين و بعدها قلت لجميع من في القاعة أنا منسحب من امتحان المهزلة و قراري لا رجعت فيه بعدها ودعت الجميع قائلا السلام عليكم و خرجت عائدا إلى بيتي.
هذه هي صورة الأستاذ الغشاش الذي استعمل الغش في المسابقة يريد أن يكون مدير مدرسة ابتدائية