[أمل السعادة]

قبل ان نلوم الطالب على اي شيء
علينا ان ننظر في حال جامعاتنا وما تعرفه من فساد
في حال طريقة التدريس و النظام المتبع فيها

مشكلتنا نحن اننا اذا حاولنا الإصلاح
بدل ان نبدأ بالجذور نبدا بالقشور
وهذا تماما ما يحدث في مجتمعاتنا
نلوم الطالب ونحمله المسؤولية باكملها متجاهلين سبب ما آل اليه هذا الضعيف امام نظام جامعي مضطهد
لما لا نتكلم عن الأساتذة و الدكاترة والمحاضرين وتقصيرهم في كثير من الأحيان
لما لا نتكلم عن غياب الوسائل الضرورية لنجاح الاعمال التطبيقية
لما لا نكون في عون طالب لا يتلقى سوى النظري وبطريقة الله اعلم بمستواها
لو كان الطالب الجزائري هو الفاشل لما نجح الكثيرون منهم خارج البلاد
فلنكن صرحاء مع أنفسنا ،
اي مستوى هذا وصلت اليه جامعاتنا حتى نقول ما بال الطالب لا يهتم سوى بالمنصب و ما يُكسبه من مال ؟
نحن لا ننكر تهاون الطلاب في اداء ماعليهم ولا ننفي انهم أصبحوا لا يفكرون الا بالدبلوم والمناصب
لكن لم يكن ليحدث هذا لولا فشل جامعاتنا في تحقيق المستوى المطلوب


لابد والنظر في النظام المعمول به
ولابد من الإصلاح قدر الإمكان و الاهتمام بالجانب العملي بدل النظري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
ناهيك عن ما لم اذكره من أمور أخرى يندى لها الجبين و التي سببها الاول و الأخير هو الاستاذ
وبعدها من حقنا ان نلوم الطالب ونقول ما باله لا يجتهد ولا يجد ولا يكد ولا يخلص في طلبه للعلم

لنجاح الجامعات والحصول على عقول منتجة مفكرة لابد حتما من بناء علاقة تكامل بين العناصر الثلات
و الانطلاق من قاعدة مثينة مبنية بإحكام ، بخطط مدروسة منظمة تخدم الجميع

الموضع قيم ويحتاج الى نقاش كبير
وطرح ممتاز كان لابد من النظر فيه ومعالجته من كل النواحي والجهات
نشكركم شكرًا جزيلا على التطرق اليه
جزاكم الله خيرا وَبَارك فيكم وفي جهودكم
لكم منا كل الاحترام