الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين
unpef
الجزائر في : 2015/07/19
تصريح صحفي رقم : 2015/10
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من جميع نقابات قطاع التربية وبدون استثناء التنويه بالانتخابات الشفافة للخدمات الاجتماعية ، حيث أعطى موظفو وعمال التربية للمجتمع درسا في الديمقراطية نفاجأ ببعض الأصوات النشاز التي عبرت عن سخطها لا لشيء إلا لأنها لا تواجد لها في القواعد التربوية وتحنّ للتعيين لتكريس الهيمنة النقابية ، هذه الهيمنة التي حاربناها منذ صدور القرار الوزاري 94 /158 الذي أسند تسييرها للاتحاد العام للعمال الجزائريين .
فهل من شفافية أكثر من الاختيار الحر من خلال صناديق الاقتراع السري حيث اختار موظفو وعمال التربية ممثليهم بكل شفافية ووضوح ، فأين كان هؤلاء لما كانت الأسرة التربوية قاطبة تختار ممثليها عبر أربع وعشرين ألف مؤسسة تربوية ؟ فموظفو وعمال التربية قالوا كلمتهم في الانخراط وقالوا كلمتهم في انتخاب لجان الخدمات الاجتماعية وتخندقوا مع من تبنى وما زال يتبنى انشغالاتهم ومطالبهم بكل صدق بعيدا عن التهريج واصطناع الأحداث عبر صفحات الجرائد ، فالعمل النقابي ممارسة ميدانية ومصداقية وأخلاق .
وللتاريخ الذي لا يمكن لأحد القفز عليه فالقواعد التربية تعرف جيدا أن نقابة " انباف " وحدها من ناضلت من أجل الخدمات الاجتماعية منذ 1990 يوم كان قطاع التربية برمته القطاع الوحيد المحروم موظفيه من الخدمات الاجتماعية ، وتمكنت وحدها من استرجاع الحق بإصدار القرار الوزاري 94/158 المقر بأحقية قطاع التربية بالاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية على غرار بقية القطاعات رغم إجحافه حيث أسند تسييرها وبالتعيين لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، فواصلنا النضال وحدنا إلى غاية التنسيق النقابي سنة 2006 حتى كللت نضالا تنا بإصدار القرار 12/01 المكرس للمبادئ الأساسية الثلاثة :
• التضامن الوطني
• الابتعادها عن الهيمنة النقابية
• الانتخاب الحر عبر الصندوق الشفاف ، ووأد عملية التعيين .
هل من ديمقراطية أكثر من هذا ، فأين كانت هذه النقابات يوم الانتخاب عبر الصندوق الشفاف ، أم أنه لا تواجد لهم إلا عبر صفحات الجرائد ؟؟؟
أما بخصوص اتهام لجان الخدمات الاجتماعية باستمرار النهب من جديد ، فنحن لا ندافع عن أحد إنما نشهد للتاريخ أن اللجنة السابقة قدمت تقريرها الأدبي والمالي بحضور ممثلي وزارة التربية وكل نقابات القطاع التي أبدت ارتياحها وإعجابها بما فيها من ينتقد الآن ، وبالرغم من ذلك فإن بدا لها الآن سوء تسييرها واختلاسها فلتكن لها الشهامة وتتحلى بروح المسؤولية العالية فتقاضيها لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه بسرقة ونهب المال العام " فالساكت عن الحق شيطان أخرس " أم أنه التخوف من تهمة الافتراء والكذب والتشهير ؟؟؟
نؤكد أن هذه النقابات التي تغرد خارج السرب طالبت رسميا من وزارة التربية وبحضورنا اعتماد مبدأ التعيين بحيث تكون كل نقابة ممثلة في اللجان الولائية واللجنة الوطنية ، والذي اعتبرناه ضربا من الخيال لأن الأسرة التربوية اختارت نمط التسيير عبر الصندوق الشفاف وقالت كلمتها يوم 07 ديسمبر 2011 ، علما أنه حينما لم تتمكن من فرض مبدأ التعيين واعتُمد مبدأ الانتخاب شاركت فيه ولم تتحصل ولائيا إلاعلى مقاعد تعد على رؤوس الأصابع من بين 450 مقعدا ، فما ذنبنا إن لفظتهم القواعد التربوية ؟ وبعيدا عن أي مزايدة ولف ودوران نريد منها بكل وضوح تام الإفصاح عن كيفية التسيير البعيد عن الهيمنة النقابية الذي ترغب فيه من غير الصندوق الشفاف ؟
وكان الأولى أن يتحلى الجميع بروح الأخوة العالية والمسؤولية لنتعاون جميعا في تقديم أحسن خدمة لموظفي وعمال التربية ، لأنهم بحاجة ماسة لتوحيد الصفوف وتضافر جهود الجميع لترشيد أموالهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة .
الأمين الوطني المكلف بالإعلام / عمراوي مسعود