[عثمان الجزائري.]

له الجلال والتعظيم بلغ نبيه الكريم و خلق الانسان في تقويم و أعطاه عقلا في تكريم و جعل له الخير العميم و الصلاة على المصطفى مصحوبة بالتسليم من هدانا الله بفضله إلى الصراط المستقيم وجعل التقوى بالفؤاد تقيم و الرضا على كل صحابي كريم و سبحان اللذي جعل التحليل و التحريمو حشر الأبرار و الأخيار في النعيم وأسكن الفجار العصاة في الجحيم
و الحمد لله اللذي أحيى في الأجداث الرميم سبحانه أغنى الفقير و أشفى السقيم أراح المكروب من وصبه وكفل اليتيم و أنشأ النطفة علقة في الرحم العقيم من أمشى الفطيم و جعل الأعمى بصيرا و الأبكم كليم هو ربي خالقي فاطري وهو أعلم عليم اللهم لا تجعلني لهذا الدين خصيم و لا تخرجني من الدنيا عديم و لا تبليني بفتنة أو شر النفس أو وسوسة الرجيم عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم

أمــــــا بعـــــد:

لم يترك لي أحبابنا و أعضاء منتادنا الغالي كلاما بعد الذي قالوه و لا شرحا بعد الذي كتبوه و لا درسا بعد الذي بأناملهم سطروه... و إجتنابا للتكرار أحببت أن أكون نقطة فاصلة ووقفة صادقة مع حالنا و أحولنا، مع التقصير الذي شابت عليه أجسامنا، و حب الدنيا الذي سكنت إليه قلوبنا، ماتت غيرتنا على ديننا، ضعفت هممنا و تركنا سلفنا و طريق سيد الخلق نبينا، محمد بن عبد الله رسولنا و قدوتنا صلى الله عليه و سلم

فأحببت أن أجعل بداية الموضوع وقفات حول حالنا مع إستقامتنا توبيخا و تذكرة

كثيرا منا أنعم الله عليه و هداه إلى طريق الحق و الحمد لله، فما بالنا لا نملك همة كالهمم في العبادات،
من منا يقوم الليل في سائر الأيام و نحن نقرأ أن شرف المؤمن قيامه بالليل،
من منا يصلي الضحى،
من منا يصلي الرواتب،
من منا يصوم الإثنين و الخميس،
من منا يصوم الأيام البيض،
من منا يأتي بالأذكار صباحا و مساءا،
من منا يحافظ على ورده،
من منا يزور المقابر و يعود المريض
...
ألم نقرأ و نسمع عن سلفنا الصالح و حالهم في العبادات ما بالنا لا نقتدي بهم في علو هممهم، كيف لنا أن ننافسهم على أبواب الجنة...و نحن لا نتعدى الـــ 23 ركعة في اليوم و الليلة ، ألم نسمع بمن كان يصلي أكثر من 700 ركعة في اليوم، ألم نسمع بمن كان يصوم صيام داوود
...

أين إستقامتنا على منهج سلفنا أم إقتدينا في العقائد و تركنا العبادات

فاللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك بمنك و جودك و كرمك إنك و لي ذلك و القادر عليه و صلي اللهم و بارك على محمد و على آله و سلم تسليما مزيدا.
كتبه أخوكم عثمـان الجزائري في اليوم السابع و العشرين من رمضان 1436هجريّة الموافق لـ الرابع عشر جويلية
2015

العناوين التي سأتطــرق لهـــا في هذا الموضوع

البكـــاء من خشيــــة اللــــــــــــه
إبــــــتســــــــم مــــع العلمــــــــــــــــــاء

أروع المقتطفـات مـن عبقــات الأعضاء
واعـــظ السنة الشيخ الذمــــــاري حفظه اللــــــه