منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز «« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم السابع عشر >>*** <<عبد القادر الطالب >>»»)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-04, 06:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد القادر الطالب
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وأخيرا تعريف مختصر بما يسمى بالأصول ,والفرش

1 الفرش وهو :اختلاف النقط والتشكيل وزيادة حرف أو نقصانه وتقديم حرف أو تأخيره ونحو ذلك.

أو نقول الفرش (وتسمى الجزئيات) وهي الألفاظ التي اختلف فيها القراء أو الرواة

والتي لا تندرج ضمن قاعدة من أصول القراءة وسميت بالفرش لتفرقها وانتشارها في السور


2 الأصول وهو: الاختلاف في المدود والغنن والإمالات والإدغامات ونحو ذلك

أو نقول الأصول جمع أصل ,والأصل: هو القاعدة الكلية التي تنطبق على ما تحتها من الجزئيات كقاعدة ميم الجمع ,والهمز والمفرد , وغير ذلك .

. وفي هذا نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بكل وجه من هذه الوجوه بعض القرآن على الأقل أو قُرِئَ عليه به فأقره وأذِن فيه. وأن هذه الأصول متلقاة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون صلى الله عليه وسلم قد قرأ كل مد منفصل في القرآن مثلا مرة بحركتين ومرة بثلاث ومرة بأربع ومرة بخمس ومرة بست بلا سكت ومرة بست مع السكت.

إذا :فالأصول غير الفروش ولذلك على طالب علم القراءات دائما أن يبدئ بالأصول وبعدها يأتي للفرش



خلاصة الحديث نقول:

أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تلقي هذه القراءات وكان يقرآها للصحابة رضوان الله عليهم. وعلى هذا فان القراءات القرآنية المتواترة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم أصولا وفرشا وقد تلقاها عنه الصحابة الأخيار وأقرؤوا بها الناس وهذه القراءات توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أقرأ الصحابة بتحقيق الهمزات وبتسهيلها وكذا بالفتح والإمالة والإظهار والإدغام وغير ذلك من أبواب القراءات المروية بالتواتر. وهو صلى الله عليه وسلم من أمر بقراءة هذه الكلمة بوجه وتلك بوجهين ...
وعلى هذا فلا قيمة لأي قراءة لم تحظ بالتواتر وبالإسناد المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس للائمة القراء ادني اجتهاد أو تحكم فيها بل إن مهمتهم تنحصر في ضبط الرواية وتوثيق النقل وقد تخصص كل إمام منهم بنوع من أنواع القراءة التي سمعها عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما نقلوها هم عنه صلى الله عليه وسلم وتفرغوا إلى إقرائها.
فنسبة القراءة إلى هذا العالم أو ذاك ليس لأنه هو من اخترعها بل لأنه قرأ بها وأقرأ عليها وإلا فالمنشأ الوحيد هو النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح الأمين عن رب العالمين سبحانه وتعالى

هذا وما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
وجازاكم الله خيرا

وتقبل الله منا ومنكم


وإلى لقاء آخر إن شاء الله









رد مع اقتباس