منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۩ ۞۩ الخَيْمَة الرّمَضَانِيَّة الكُبْرَى اليَوْم السّابع من رَمَــــضَــــان 1436 ]۝[مِنْ تقديمْ العُضوة« aicha »
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-24, 12:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ai*cha
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ai*cha
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نكمل مع تراث و تقاليد بلدنا القديمة


أكثر ما كان يميز نساء الجزائر قديما خاصة في رمضان لبس * الحايك



''الحايك''رمز من رموز الثقافة الجزائرية وجزء من مورثونا الشعبي الذي تفتخر به المرأة الجزائرية عبر الزمن، فلطالما أضفى عليها سحرا وجمالا ينبع من بياضه فيحفظ حياءها ويزيد من بهائها وقيمتها عند رجال ''زمان''
الحايك أسهم في إطلاق تسمية ''الدزاير البيضاء'' على العاصمة بعد أن أضحى اللون الأبيض هو الغالب على لونها. هو ذو قيمة حضارية عريقة استحقها عن جدارة فقد كان شريكا مهما في ثورة التحرير وكانت العروس الجزائريةلا تخرج من بيت أهلها لتزف إلى بيت زوجها إلا بهذا اللباس التراثي التاريخي، الّذي كان أيضا جزءا لا غنى عنه من يومياتها، تنوع فيه حسب المناسبات وتتحكم فيه أيضا الطبقية.

فالحايك أنواع أشهرها ''حايك المرمى'' في العاصمة الذي كان يصنع من الحرير المزين بخيوط الذهب والفضة غير أن هذا النوع كان محصورا على العائلات الميسورة الحال ليتراجع عنه الزمن اليوم ويصنفه في خزانة الألبسة التقليدية التي تناستها الجزائريات. أما الحايك الأسود والمسمي في الشرق الجزائري بالملاية فهو موجود في منطقة قسنطينة ويقال حزنا على موت الباي أحمد أما في الغرب كتلمسان المعروف باسم العشعاشي. حيث انفردت هذه المنطقة باللون الأزرق النيلي.أما في وهران فكانت مشهورة ببو عوينة. الباحث اليوم عن أصول ''الحايك'' يجد صعوبة كبيرة لجمع المعلومات حوله، لانعدام المصادر التي لها أن تفيد في هذا المجال لا لسبب إلا لعزوف عدد كبير من النساء العاصميات عن هذا الثوب أو وفاة أغلبهن من اللواتي حافظن عليه وأردن توصيله إلى الأجيال. ولو توقفنا لوهلة وحدقنا النظر في عادات وتقاليد الجزائريين اليوم، لوجدنا أن سكان العاصمة قد تخلوا عن كل شيء يذكرهم ويربطهم بالماضي العريق، بل أن أكثرهم يعتبرون مثل هذا التراث تخلفا وعودة إلى الوراء. وهو الشيء الذي لم يحدث إلا في بلادنا وراحوا يقلدون كل ما هو عصري وأوروبي واستيراد حتى التقاليد المغربية والشرقية متجاهلين عاداتهم التي تميزهم وتعرفهم للأشقاء والأعداء والتي هي في الحقيقة بمثابة بطاقة الهوية للأجانب والسياح الذين يزورون الجزائرلكثرة ما سمعوا عنها وعن عاداتها.

لــلأســــــف :

الحايك غاب بصورة شبه كلية عن شوارع الجزائر في كل مكان وغابت معه الحشمة ‘ و نحن متأكدونأنه لن يجد مكان اليوم وسط الموضة التي عشعشت في عقول الناس كبارا و صغارا و نسينا أنه ارتدته حرائر الجزائر في أصعب الفترات بحيث عوض هذا الإرث الحضاري التاريخي بالحجاب والجلابية والعباية وغيرها من الأزياء المغربية والخليجية التي تفضل الجزائريات ارتداءها اليوم بدعوى أنها عملية فيما تخلين عن ''الحايك'' لأنه زي غير عملي حسب رأيهن ..














رد مع اقتباس