أفتى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - بعدم صحّة عبارة: "رمضان كريم"،ووافقه الشيخ صالح الفوزان،قال الأول: "حكم ذلك أن هذه الكلمة "رمضان كريم" غير صحيحة، وإنما يقال: "رمضان مبارك"وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً"،وقال الثاني: "هذا لا أصل له."
وقد عارض بعضهم هذه الفتوى الطريفة، منهم الشيخ عبد الرحمن السحيم: "وأشكَل على بعض مشايخنا قول : " رمضان كريم "قال : " لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريما "والذي يظهر أنه لا إشكال في وصف شهر رمضان بالكَرَم ؛ لِكثرة ما فيه من الخير، والكَرَم يُطلَق على كثرة الخير ، وعلى الْحُسْن..." كما أفتت دار الإفتاء المصريةبخلاف ذلك.
إن وصف رمضان بكريم صحيح لغويا،وهو من قبيل: (وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)-(مَلَكٌ كَرِيم)-(زَوْجٍ كَرِيمٍ)-(وَمَقَامٍ كَرِيمٍ)-(وَأَجْرٍ كَرِيمٍ)-(الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)-(مُدْخَلًا كَرِيمًا)- (قَوْلًا كَرِيمًا)-(كِتَابٌ كَرِيمٌ)،وأصل معنى كلمة(كريم): شريف-فاضل-حسن، ففي (التهذيب): "والكريم: اسم جامع لكل ما يُحمد".