منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۩ ۞۩ الخَيْمَة الرّمَضَانِيَّة الكُبْرَى اليَوْم الأوّلْ1436 ]۝[مِنْ تقديمْ العُضوة« ✿نَـدِيـّة الجـُورِيْ ~✿ » ۩ ۞۩
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-18, 08:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
•~ندية الجوري~•
مشرفة منتدى الاسرة و المجتمع و منتدى التصميم
 
الصورة الرمزية •~ندية الجوري~•
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز وسام المركز الثاني المرتبة الثانية وسام التميز سنة 2012 المرتبة الأولى النـص الذهبـي الأول وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي





روى الترمذي في سننه من حديث المقدام بن معدي كرب - رضي الله عنه -
قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول:«ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن،
بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه،
وثلث لشرابه، وثلث لنفسه»


قال ابن رجب: هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال:
لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام،
ولتعطلت دكاكين الصيادلة


وذلك لأن أصل كل داء التّخمة، وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب:
الحمية رأس الدّواء، والبطنة رأس الدّاء,
قال الغزالي:
ذُكِر هذا الحديث لبعض الفلاسفة، فقال:
ما سمعت كلاماً في قلة الأكل أحكم من هذا.




هذا الحديث الشريف اشتمل على فوائد كثيرة:
أولاً: أن في تقليل الطعام منافع كثيرة للجسم، فمن ذلك رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الأكل توجب ضد ذلك.



ثانياً: أن كثرة الأكل تسبب أمراضاً للبدن،
قال ابن القيم رحمه الله:
الأمراض نوعان:
أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن
حتى أضرت بأفعاله الطبيعية،
وهي أكثر الأمراض، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول،
والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن،
وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم،
والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة،
فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته أمراضاً متنوعة،
منها بطيء الزوال أو سريعه،
فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدر الحاجة،
وكان معتدلاً في كميته وكيفيته كان انتفاع البدن به أكثر
من انتفاعه بالغذاء الكثير.





قال ابن الرومي:
فإن الداء أكثر ما تراه
يكون من الطعام أو الشراب




ثالثاً: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أن اللقيمات
تكفي لحاجة الجسم فلا تسقط قوته ولا تضعف معها,
فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه،
ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث للنَّفَس
وهذا أنفع ما للبدن وللقلب،
فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب،
فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس،
وعرض له الكرب والتعب،
بمنزلة حامل الحمل الثقيل،
هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب،
وكسل الجوارح عن الطاعات،
وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع.



ويلاحظ هذا جيداً في رمضان، فإن من يكثر من تناول الطعام في فطوره، فإن صلاة العشاء والتراويح تصبح ثقيلة عليه.





.عجل بالإفطار : فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالتعجيل بالإفطار فقال
:" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .
ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية هامة للصائمين .
فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يذهب شعور الظمأ والجوع .
والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام،
وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعة السمحاء .




2. افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء :
فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم ،
يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء .
وأسرع المواد الغذائية امتصاصا المواد
التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية .
ولن تجد أفضل مما جاءت به السنة المطهرة ،
حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء .



3. افطر على مرحلتين :
فمن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
أنه كان يعجل فطره ، ويعجل صلاة المغرب ،
حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره .
وفي ذلك حكمة بالغة فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها
فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء .
ويزيل في الوقت نفسه الشعور بالنهم والشراهة .








4. تجنب النوم بعد الإفطار :
فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول
ويدفع الصائم إلى النوم بعد الإفطار ،
مما يحرمــه من صلاة العشاء
والتروايح .



5. تسحروا فإن في السحور بركة :
فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في حديثه المشهور :
" تسحروا فإن في السحور بركة " . متفق عليه
.ولا شك أن وجبة السحور - وإن قلت -
مفيدة في منع حدوث الصداع أو الإعياء أثناء النهار ،
كما تمنع الشعور بالعطش الشديد .





7 اسأل الله العافية :
فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى .
ومهما قاسى الصائم من الجوع والعطش أو الصداع ،
فإن أجر ذلك عند الله غير محدود ،
وتذكر يا أخي أن هناك مرضى يتحسرون
على أيام رمضان تمر عليهم وهم لا يستطيعون صومها
بسبب العجز أو المرض .