منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - في معرفة أسمائه جل شأنه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-18, 06:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
NIGHTINGALE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي




يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

(( لكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها

أعني: من موجبات العلم بها والتحقق بمعرفتها، وهذا مطرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح.

فعلم العبد بتفرد الرب تعالى بالضر والنفع، والعطاء، والمنع، والخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة يثمر له:

عبودية التوكل عليه باطنًا،

ولوازم التوكل وثمراته ظاهرًا.

وعلمه بسمعه تعالى وبصره، وعلمه أنه لا يخفى عليه مثقال ذرة وأنه يعلم السر، ويعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور يثمر له:

حفظ لسانه وجوارحه، وخطرات قلبه عن كل ما لا يرضي الله،

وأن يجعل تعلق هذه الأعضاء بما يحبه الله ويرضاه فيثمر له ذلك:

الحياء باطنًا، ويثمر له الحياء اجتناب المحرمات والقبائح.

ومعرفته بغناه وجوده، وكرمه وبره وإحسانه، ورحمته

توجب له سعة الرجاء.

وكذلك معرفته بجلال الله وعظمته وعزته تثمر له:

الخضوع والاستكانة، والمحبة، وتثمر له تلك الأحوال الباطنة أنواعًا من العبودية الظاهرة هي موجباتها..

فرجعت العبودية كلها إلى مقتضى الأسماء والصفات»










رد مع اقتباس