منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۩ ۞۩ الخَيْمَة الرّمَضَانِيَّة الكُبْرَى اليَوْم الأوّلْ1436 ]۝[مِنْ تقديمْ العُضوة« ✿نَـدِيـّة الجـُورِيْ ~✿ » ۩ ۞۩
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-18, 05:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
•~ندية الجوري~•
مشرفة منتدى الاسرة و المجتمع و منتدى التصميم
 
الصورة الرمزية •~ندية الجوري~•
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز وسام المركز الثاني المرتبة الثانية وسام التميز سنة 2012 المرتبة الأولى النـص الذهبـي الأول وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي



أيها القلب مالي أراك حزينا.. !
من أوجعك ؛؛؛من آلمك؟ ..
أصديق تجاهلك فأحزنك!
أم محبوب تركك فأوجعك!
يا قلب لا تبتأس وتحزن..
مهما خُذِلتَ، يبقى هناك من لا يتركك وهو دوما بقربك،
فاقترب منه وتبتّل إليه فعسى أن ينفعك
!
نقول لكل قلب يعتصر ألما على فراق حبيب أو تجاهل صديق أو أي مثل هذا،
>>
من يعرف الأنس بالله لا يهمه ما يُلاقي من عباد الله <<

فيا قلب اصغي لهذه الكلمات وانتهجها، فهي بإذن الله شافية لهذه الأسقام ..
وإن تأملت بالمعنى حقا لأسفت مرارا على ما مضى من حزن وألم

و أتعبت بهما حالك وأنت تُجاري مشاعرك
السلبية كلّما ضايقك أو أزعجك أحد




و من أقصر الطّرق التي تعينُ القلبَ على البُعدِ عن آلامه

و تُساعده على الرّقة في رمضان،
-وغيْر رمضان-

بعــدَ المُعَايشة في ظِـلال القرآن الكريم والسيـرة النبوية المطهـرة
-اقتفاءُ القدوةِ والأسوةِ الحَسَنَـة من خـلال مدارسةِ سِـيَر السَّلَفِ الصالح
والتشـبُّع من سَـرْدِ حياتِهم ومآثرهم ومواقفهم،
والوقوف على وَرَعِهم وأخـلاقهم واستعلائهم الإيماني الرفيــع...

فـدُمـــــوعُ الإنسان المــــؤمن عزيزةٌ وغاليــة..!
لا يسرفنّها في تفاتفِ الأمور!



وهــيَ- و الله- ليسَتْ (بَـعْـزَقَة ً)،
ينثِـرها المسلمُ لكل ما هَـبَّ ودبَّ من الدواعي والأسـباب..

فهنـاكَ في دنيانا من التوافه وترَّاهَاتِ الأمـور
ما لا تستأهل منا قطرة َ دمْـــــع واحدة،
ولتذهَبْ للجحيم غير مأسوفٍ عليها ولاَ كرامَــه.. تلكَ الأمور!!


وهناكَ من الأمـــــور العظيمة الجليلة ما لو بكيْنا عليها
وفي سبيلها بَدَلَ الدمـوع دَماً
،كان ذلكَ غُـرْماً قليلاً في حقها..!!

رقــــة القلب لوعـة ٌ دفينة ٌ في شِـغافه،
تدلُّ عليهِ تلكَ الزَّخـَّـاتُ من العَــبَرَاتِ التي تبحِـرُ في موْجِــها الأحداقُ..
وما أعظَمَها من عَبَرَاتٍ حـينَ تُــرَاقُ لأمـر جَـلـَــل..!!


ألَمْ يجــعَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم
تلكَ العيْن الكريمة الدامعة
التي تَفَجَّـرَتْ بينبوع النّور حين يتذكَّـرُ صاحبُها
-في عزلة الخَلوة مولاهُ ذي الجلال..
ألمْ يجعلْ صاحبَها من أولئكَ النَّفـر السّبعة
الذين سينعمون بوارف الظـــل،
يومَ لا ظـــلَّ إلا ظلُّــــهُ سبحانه وتعالى.
.(...ورجـلٌ ذَكَـرَ اللهَ خالياً ففاضتْ عيناه...)..؟؟





بـل ألَمْ يضـمَنْ عليه الصلاة والسّـلام
أن لفحـة َ النّار لنْ تقرُبَ عيْـنَ مؤمـن انهمَــزمَتْ انهماراً
أمام الجـلال الإلهي بالوَجَـل والخشية
وهي إحدى عيْنَيْن لن تمسَّهُما النار-
(عينان لن تمسهما النارُ؛عيْنٌ بكَتْ من خشية الله ،
وعيْنٌ كفَّتْ عن محارم الله)..؟؟

فهــــــــــل ياتُرَى-أحبـّتي-إلتفتنا مرَّةً إلى
مُقَـلِنا السابحة في أحداقنا،
فانتبهنا إلى نضـوب زخَّاتِها التي جَفـَّـفـَـتـْـهَا تفاهة ُ الاهتماماتِ
وما أكثـرَها في دنيانا،
فانحجبَتْ عن أن تغتسلَ في لحظـةِ تجَـلٍّ
مع الله تباركَ وتعالى..؟؟!!



ألمْ نرفعْ مـرَّة ً ملاماً سخيًّا لأحداقنا،
نُـسْمِعُها صَحْـوَة َ القلب بعد غفلة؛لِـمَ الجَفَافُ يا عَـــيْنُ..؟؟!!!

نتذكر بالسُـؤْلِ قَوْلَ البوصـيْري-رحمه الله-في بُـردته:

واستفرغ الدَّمْـعَ من عيْن قدِ امتلأتْ**من المحارم والزمْ حِمْيَة النـَّـدَم..!!


وصـوابٌ من مُقلـةٍ أنْ تصُـوبَا..
كما قال آخـرُ..



وصَـوَابُ المقلة،أن نرسِـلَهُ وابلاً صَـيِّباً على أرض الخطايا
بين يدَيْ رَبٍّ عَـفُوٍّ غفور،
يحب أن يَتَـمَلـَّــقَ له عبدُهُ بالدمع السَّـخِيِّ
في الثلـُـثِ الأخيـر من الليل
وبالعَـشِيِّ والأبكار..





يحاسِبُ نفسَـهُ،
ويكرر مع الإمام الجليل ابن القَـيِّم الجوْزية-رحمه الله ورضيَ عنه-
يخاطبُ نفسَـهُ،كما وَرَدَ في كتابه البديع(الفـوائد)،الصفحة(67)،
قائـــــــلاً:


(..لِـلـَّــهِ مُلكُ السّماواتِ والأرض،واستقـْــرَضَ منكَ حَـبَّة ً فبَخِلـْــتَ بها..!!


وخَــــــلـَــــقَ سبْـعَـة َ أبْحُـرٍ،وأحَـبَّ منكَ دَمْـعَـــة ً فـَـــقـَــحَـــطـَـــتْ بها عَـيْنـُـــــكَ...!!!)




ورقق الله قلوبَنا إليه
فأجْـرَى مآقينا
إذلالاَ لعبوديته...







.










آخر تعديل •~ندية الجوري~• 2015-06-18 في 08:51.