منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۩ ۞۩ الخَيْمَة الرّمَضَانِيَّة الكُبْرَى اليَوْم الأوّلْ1436 ]۝[مِنْ تقديمْ العُضوة« ✿نَـدِيـّة الجـُورِيْ ~✿ » ۩ ۞۩
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-18, 05:16   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
•~ندية الجوري~•
مشرفة منتدى الاسرة و المجتمع و منتدى التصميم
 
الصورة الرمزية •~ندية الجوري~•
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز وسام المركز الثاني المرتبة الثانية وسام التميز سنة 2012 المرتبة الأولى النـص الذهبـي الأول وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي



نقلا عن كتاب "واهاً لريح الجنّة " للدكتور هاني درغام


إن قيام الليل هو دأب الصالحين و تجارة المؤمنين وعمل الفائزين ..
وهو عبادة تصل القلب بالله
وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة

و على مجاهدة النّفس
فما أجملها من لحظات و مآ أطيبها من نفحات ومآ أبركها من ساعات
حين يرخي الليل سدوله
و تغور فيه النجوم وتنام فيه العيون وتهدأ فيه الأصوات
ويتقلّب النوّام على الفرش في هذه اللحظة
يخلو المؤمنون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم
فيشكون إليه أحوالهم وذنوبهم ويسألونه جنّته ومغفرته

ويستعيذون به من عذآبه و يرجون رحمته وفضله و إحسانه



لله در قومانتزعوا أنفسهم من وثير الفرش
و هدوء المساكن وسكون الليل و سكون الكون

غالبوا هواتف النوم
وآقروا الأنس بالله و الرّجاء في وعد الله و الخوف من وعيده
فـ نُفوسهم قائمة بين يدي خالقها
عاكفة على مناجآة بآرئها
"والذين يبيتون لربهم سُجَّداً وقياماً " الفرقان64


فهم كما يقول صاحب الظّلال رحمه الله ..
يتوجهون لربهم وحده و يقومون له وحده ويسبحون له وحده
هؤلاء قوم مشغولون عن النّوم المريح اللّذيذ بما هو
أروح منه و أمتع

مشغولون بالتوجه إلى ربهم و تعليق أرواحهم و جوارحهم به
ينام الناس وهم قائمون ساجدون
ويخلد الناس-إن صح التعبير - إلى الأرض
وهم يتطلعون إلى عرش الرحمن ذي الجلال والإكرام


والإمام ابن الجوزي رحمه الله ..
يصف لك أحوال القائمين لله بالليل فيقول
* لو رأيتهم بين ساجد وراكع و ذليل ومتواضع
ومنكسر الطرف من الخوف خاشع

"تتجافى جنوبُهم عن المضاجع"
* يبادرون بالعمل الأجل يجتهدون في سد الخلل
ويعتذرون من ماضي الزّلل و الدّمع لهم شافع

"تتجافى جنوبُهم عن المضاجع"
* يا من يرجو مقام الصالحين وهو مقيم مع الفاضلين
و يأمل منازل المقربين وهو ينزل مع المذنبين

دع هذا الواقع
"تتجافى جنوبُهم عن المضاجع"
* سبق واللهِ القوم بكثرة الصلاة و الصوم
فإذا أقبل الليل حاربوا النوم بالعزم والطوالع

"تتجافى جنوبُهم عن المضاجع"
*الصدق الصدق فيه تسلم
الجد الجد فيه تغنم
البدار البدار قبل أن تندم هذا هو الدّواء النافع

"تتجافى جنوبُهم عن المضاجع"


فيا أيها المقصر عن طلب المزاد
كيف تدرك المعالي بغير اجتهاد
أين أهل السّهر من أهل الرقاد
أين الرّاغبون في الهوى من الزهاد

هلا استمعت لنصيحة ابراهيم ابن أدهم رحمه الله ..
لرجل قال له إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟

فقال له "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ..
فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشّرف
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف"



وبالأسحار هم يستغفرون
مآ أجمل أن يتجه المؤمنون إلى ربهم ..
بتذلل و تضرع وانكسار وخضوع وافتقار

وبعيون دامعة و قلوب خاشعة و نفوس إلى رحمة ربها وفضله طامعة ..
وينبغي أن يكون معه حرارة الإبتهال

والصدق في السّؤال و التّضرع في الحال
والشعور بالفقر إلى المغفرة في الاستقبال


تاللهِ لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الانكسار
و رفعوا قصص الإعتذار مضمونها "


يآ أيها العزيز مسّنا وأهلَنا الضُّرُّ وجئنا ببضاعة مزجاة فأوفِ لنا الكيل
و تصدّقْ علينا إن الله يجزي المتصدّقين "


لبرز لهم التوقيع عليها
" لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللهُ لكم وهو أرحم الرَّآحمينَ "

هكذآ هي الأسحار .. ....
مآ أجملها لمن عرف قدّرها ومآ أبهاها لمن فاز بسرحها
ومآ أجلاها لمن نال ثوابها
فيا قارء حرفي كن أنتَ ِ .نعم أنت
إن هذه الليلة ليلتك فأرنا فيها همّتك
فما دام في العمر متّسع فانتهز فرصتك
وقل لي بعد ذلك كيف كانت ليلتك

ألآ مآ أعظمها من منحة ربّآنية نسأل الله أن يكرمنا بها
ومآ أروعها من نفحة إلهيّة
نسأل الله ألآ يحرمنآ نورهآ
















آخر تعديل •~ندية الجوري~• 2015-06-18 في 08:50.