02 رمضان 1436 هـ الموافق لـ 19 جوان 2015
۞ تدبّر في آيات الصّيام
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) ﴾
تأمّل كم في آية الصيام من ترغيب في الصوم ، بدأها بالنّداء المُحبّب : ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا ﴾ ، وبيّن أنه فريضة ﴿ كتب عليكم الصيام ﴾ ، وأنه ليس خاصاً بنا بل للأمم كلّها ﴿ كما كتب على الّذين من قبلكم ﴾ ، وبيّن ثمرته ﴿ لعلّكم تتّقون﴾ و قلّله ﴿ أيّاماً معدوداتِ ﴾
﴿ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿185﴾ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿186﴾ ﴾ العبادات الّتي يجب أن نحرص عليها في شهر رمضان ، كلّها مذكورة في آيات الصّيام من سورة البقرة - 183 إلى 187 -
- الصدقة { فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ }
- تلاوة القرآن { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ }
- الدّعاء { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ }
- الإعتكاف { وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ }
مخّطط آيّات الصيام :
{ شهر رمضان ... } أحكام الصيام || آية استجابة الدّعاء || أحكام الصيام { ليلة الصيام أُحّل لكم ... }
{ .. و إذا سألك عنّي عبادي .. }
هذا يُعطيكَ دلالة على عِظم الدّعاء في شهر رمضان .
[ اللّهم ارزقني مرضاتكَ ] = كان دعاء أكثر السّلف .
.................................................. .......................{ صيام
.................................................. ......................قرآن
.................................................. ....................... دعاء
.................................................. ....................... صيام }
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾: الله يحبّنا لأنّه كتب علينا الصيام لنتقرب منه ولنكون من الرّاشدين من هو الرّاشد ؟ ﴿ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } مقامٌ عالٍ عند الله أن نكون من الراشدين .
﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ : هم الّذين أُعدّت لهم الجنّة ﴿ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ .
الصوم ليس مقصودا بذاته بل مقصود لوجه الله ، ليعلّمنا كيف نتقيه ، كيف ننصرف عن اللهو واللعب ، وكيف نتّجه للأعمال الصالحة ونُحسِن فيها ، كذلك الصّبر والعزم وكبح الشّهوات .
﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ ﴾ : رمضان مقام من الرحمة والتّقوى و الرّشد والقرب من الله .
الصيام شكر لله فلنكن من الشّاكرين والذّاكرين بعون الله وبفضله .
مِنْ بِدَعِ رَمَضَانْ
1- دعاء كلّ يوم :
| دعاء اليوم الأوّل |
.....
اللّهم قرّبني فيه إلى مرضاتك وجنّبني فيه من سخطك و نقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين
هذا ما انتشر للأسف ، تخصيص كل يومٍ من أيّام شهر رمضان لدّعاء معيّن بذاته ، لم يثبت ذلك عن رسولنا صلوات ربّي وسلامه عليه إنّما هي من البدع المحدثّة الّتي انتشرت بانتشار الشبكة العنكبوتية . شهر رمضان يُستحب فيه الدّعاء لكن بالدّعاء المشروع و المأثور دون التّخصيص على هذا النّحو . 2-أحاديث ضعيفة لا تصّح :
◎ حديث : ﴿ افترض الله على أمتي الصوم ثلاثين يوماً ، و افترض على سائر الأمم قلَّ أو أكثر ، و ذلك : أن آدم لما أكل الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوماً ، فلما تاب الله عليه أمره بصيام ثلاثين يوماً بلياليهن ، و افترض على أمتي بالنهار ، و ما نأكل بالليل تفضل من الله تعالى ﴾ .
◎ حديث : ﴿ لا تقولوا رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، ولكن قولوا : شهر رمضان ﴾ .
◎ حديث : ﴿ إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ، نادي الجليل رضوان خازن الجنان ، فيقول : لبيك وسعديك ، وفيه : أمره بفتح الجنة ، و أمر مالك بتغليق النار ﴾ .
◎ حديث : ﴿ إن الله تبارك و تعالى ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول من شهر رمضان إلا غفر له ﴾ .
◎ حديث : ﴿ أن الله تبارك وتعالى في كل ليلة من رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيقٍ من النار ﴾ .
◎ حديث : ﴿ لو أذن الله لأهل السموات والأرض أن يتكلموا ، لبشروا صوام شهر رمضان بالجنة ﴾ .
◎ حديث : ﴿ إنّما سميّ رمضان ، لأنه يرمض الذنوب ، وأن فيه ثلاث ليالٍ : ليلة سبع عشرة ، وليلة تسع عشرة ، وليلة إحدى وعشرين ، من فاتته فاته خير كثير ، ومن لم يغفر له في شهر رمضان ، ففي أي شهر يغفر له ﴾ .
◎ حديث : ﴿ من فطّر صائماً عل طعام وشراب من حلال ، صلّت عليه الملائكة ﴾ .
◎ حديث : إن الله أوحى إلى الحفظة ، أن لا يكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة ﴾ .
◎ حديث : ﴿من أفطر على تمرة حلال ، زيد في صلاته أربعمائة صلاة ﴾ .
رَوْحَانِيَّاتْ
※ أن يعلم المسلم أنه يجب عليه الصيام في شهر رمضان امتثالا لله عزّ وجلّ .
※ أن يستعد لقدوم شهر رمضان استعداداً روحياً قبل أن يكون جسدياً .
※ أن يعلم المسلم أن شهر رمضان هو أفضل الشهور عند الله و أن أيامه أفضل الأيام وأن لياليه أفضل الليالي ، هو شهر دُعي فيه المسلم إلى ضيافة الله عزّ وجلّ .
※ أن يتذّكر الصائم حالة الفقراء .
آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-06-19 في 12:18.
|