منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ¨°o.O(«« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم الثّاني>>*** <<عقد الياسمين>>»»)O.o°¨
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-17, 13:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي 02 رمضان 1436 هـ الموافق لـ 19 جوان 2015

۞ تدبّر في آيات الصّيام

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)

تأمّل كم في آية الصيام من ترغيب في الصوم ، بدأها بالنّداء المُحبّب : ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا ﴾ ، وبيّن أنه فريضة ﴿ كتب عليكم الصيام ﴾ ، وأنه ليس خاصاً بنا بل للأمم كلّها ﴿ كما كتب على الّذين من قبلكم ﴾ ، وبيّن ثمرته ﴿ لعلّكم تتّقون﴾ و قلّله ﴿ أيّاماً معدوداتِ

﴿ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ‌ رَ‌مَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْ‌آنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْ‌قَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ‌ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِ‌يضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ‌ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ‌ ۗ يُرِ‌يدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ‌ وَلَا يُرِ‌يدُ بِكُمُ الْعُسْرَ‌ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُ‌وا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ ﴿185وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِ‌يبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْ‌شُدُونَ ﴿186

العبادات الّتي يجب أن نحرص عليها في شهر رمضان ، كلّها مذكورة في آيات الصّيام من سورة البقرة - 183 إلى 187 -
- الصدقة {
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ }
- تلاوة القرآن {
شَهْرُ‌ رَ‌مَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْ‌آنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْ‌قَانِ ۚ }
- الدّعاء {
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِ‌يبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ }
- الإعتكاف { وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ }




مخّطط آيّات الصيام :

{ شهر رمضان ... } أحكام الصيام || آية استجابة الدّعاء || أحكام الصيام
{ ليلة الصيام أُحّل لكم ... }
{ .. و إذا سألك عنّي عبادي .. }
هذا يُعطيكَ دلالة على عِظم الدّعاء في شهر رمضان .
[ اللّهم ارزقني مرضاتكَ ] = كان دعاء أكثر السّلف .



.................................................. .......................{ صيام
.................................................. ......................قرآن
.................................................. ....................... دعاء
.................................................. ....................... صيام }



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ : الله يحبّنا لأنّه كتب علينا الصيام لنتقرب منه ولنكون من الرّاشدين من هو الرّاشد ؟ ﴿ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } مقامٌ عالٍ عند الله أن نكون من الراشدين .

﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ : هم الّذين أُعدّت لهم الجنّة ﴿ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ .
الصوم ليس مقصودا بذاته بل مقصود لوجه الله ، ليعلّمنا كيف نتقيه ، كيف ننصرف عن اللهو واللعب ، وكيف نتّجه للأعمال الصالحة ونُحسِن فيها ، كذلك الصّبر والعزم وكبح الشّهوات .
﴿ شَهْرُ‌ رَ‌مَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْ‌آنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْ‌قَانِ ۚ : رمضان مقام من الرحمة والتّقوى و الرّشد والقرب من الله .

الصيام شكر لله فلنكن من الشّاكرين والذّاكرين بعون الله وبفضله .



۞ وقفة على معنى : ﴿ إلاّ الصيام فإنه لي و أنا أجزي به
في الحديث المروي عن ربّ العزّة :
﴿ قال الله : كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصيام فإنه لي و أنا أجزي به
اختلف العلماء في معنى قوله تعالى :
﴿ .. إلاّ الصيام فإنه لي و أنا أجزي به على عشرة أقوال :
..... أن الصوم لا يقع فيه الرّياء كما يقع في غيره .
..... أن قوله : { .. و أنا أجزي به } أي انفرد بعلم مقداره وثوابه .
..... أي أن الصوم أحبّ العبادات لله و المقدّم عنده .
..... الإضافة إضافة تشريف .
..... أن الاستغناء عن الطعام والشّراب والشّهوات من صفات الربّ جلّ جلاله فلما تقرّب إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه .
..... أن المعنى كذلك لكن بالنّسبة للملائكة لآنّ ذلك من صفاتهم .
..... أنه خالص لله وحده وليس للعبد فيه حظ .
..... سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يعبد به غير الله بخلاف الصلاة الصدقة والطواف .. إلخ
..... أن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلاّ الصيام .
..... أن الصوم لا يظهر فتكتبه الحفظة كما تكتب سائر الأعمال .



۞خطوات التأثّر بالقرآن الكريم
استحضار الجوّ الإيماني و معايشة الحالة الإيمانية الّتي سيتقدّم بها الفهم و التدبّر و ذلك بأن يراعي آداب تلاوة القرآن .
تلاوة القرآن الكريم و الوقوف على كلّ آية وتدبّرها و الانفعال معها .
تسجيل الخواطر و المعاني لحظة ورودها أو بعد الانتهاء من القراءة .
الإطلاع على تفسير مختصر لبيان كلمة غريبة أو تحديد معنى غامض أو معرفة حكم خاص .
محاولة تطبيق كلّ آية في كتاب الله تمّر أثناء القراءة في الواقع و استخراج العبر و العظات من قصص السابقين و تدوينها والرجوع إليها بعد الرجوع إلى تفاسير السّلف .
الحرص على حفظ الآيات في الصدر كما فعل سلفنا الصّالح وكما كان يفعل عمر بن الخّطاب رضي الله عنه – كان يحفظ العشر آيات ولا ينتقل إلى غيرها حتّى يطبّقها و تكون واقعاً عملياً في حياته –
الإطلاع على تفسير مطوّل يتوسّع صاحبه في مباحثه ويستطرد في موضوعاته ويعرض ألواناً مختلفة من المعارف و الثّقافات .



يُستّحب للصائم أن يراعي في صيامه السّنن و الآداب التّالية :
1- السّحور : عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال : ﴿ تسحّروا فإن السّحور بركة ﴾ رواه البخاري و مسلم
و سبب البركة : أنه يقوّي الصائم و ينشّطه ، ويهوّن عليه الصيام .
الإفطار على الرطب والتسحر بالتمر
2- تعجيل الفطر : عن سهل بن سعد أن النبي ﷺ قال : ﴿ لا يزال النّاس بخير ، ما عجّلوا الفطر ﴾ رواه البخاري و مسلم
3- الدّعاء عند الفطر وأثناء الصيام : ثبت أنه ﷺ كان يقول : ﴿ ذهب الظمأ ، وابتلّت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ﴾ .
4- الكفّ عمّا يتنافى مع الصيام : الصيام عبادة من أفضل القربات ، شرعه الله تعالى ليهذّب النّفس ، ويعودها الخير . فينبغي للصائم أن يتحفظ من الأعمال الّتي تخدش صومه ، حتّى ينتفع بالصيام ، وتحصل له التّقوى التي ذكرها الله ﷻ في قوله : ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا كتب عليكم الصّيام كما كتب على الّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون ﴾ .
فعن أبي هريرة : أن النبي ﷺ قال : ﴿ ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو ، و الرفث ، فإن سابّك أحد ، أو جهل عليك ، فقل إني صائم إني صائم ﴾ رواه ابن خزيمة وابن حبان و الحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .
5- السّواك : ويستحب للصائم أن يتسوّك أثناء الصيام ، ولا فرق بين أول النّهار و آخره .
6- الجود ومدارسة القرآن : الجود ومدارسة القرآن مستحبّان في كلّ وقت ، إلاّ أنهما آكد في رمضان . روى البخاري ، عن ابن عباس رضي اله عنهما قال : ﴿ كان رسول الله ﷺ أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيُدارسه القرآن فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الرّيح المرسلة ﴾ .
7- الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان : روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها : ﴿ أنّ النبي ﷺ كان إذا دخل العشر الأواخر أحيى ليله ، و أيقظ أهله ، وشدَّ المئزر ﴾ .
وفي رواية لمسلم : ﴿ كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ﴾ .



مِنْ بِدَعِ رَمَضَانْ

1- دعاء كلّ يوم :

| دعاء اليوم الأوّل |
.....
| دعاء اليـوم الثّاني |
اللّهم قرّبني فيه إلى مرضاتك وجنّبني فيه من سخطك و نقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين
| دعاء اليوم الثّالث |
.....
هذا ما انتشر للأسف ، تخصيص كل يومٍ من أيّام شهر رمضان لدّعاء معيّن بذاته ، لم يثبت ذلك عن رسولنا صلوات ربّي وسلامه عليه إنّما هي من البدع المحدثّة الّتي انتشرت بانتشار الشبكة العنكبوتية . شهر رمضان يُستحب فيه الدّعاء لكن بالدّعاء المشروع و المأثور دون التّخصيص على هذا النّحو .
2-أحاديث ضعيفة لا تصّح :

حديث : ﴿ افترض الله على أمتي الصوم ثلاثين يوماً ، و افترض على سائر الأمم قلَّ أو أكثر ، و ذلك : أن آدم لما أكل الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوماً ، فلما تاب الله عليه أمره بصيام ثلاثين يوماً بلياليهن ، و افترض على أمتي بالنهار ، و ما نأكل بالليل تفضل من الله تعالى ﴾ .
حديث : ﴿ لا تقولوا رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، ولكن قولوا : شهر رمضان ﴾ .
حديث : ﴿ إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ، نادي الجليل رضوان خازن الجنان ، فيقول : لبيك وسعديك ، وفيه : أمره بفتح الجنة ، و أمر مالك بتغليق النار ﴾ .
حديث : ﴿ إن الله تبارك و تعالى ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول من شهر رمضان إلا غفر له ﴾ .
حديث : ﴿ أن الله تبارك وتعالى في كل ليلة من رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيقٍ من النار ﴾ .
حديث : ﴿ لو أذن الله لأهل السموات والأرض أن يتكلموا ، لبشروا صوام شهر رمضان بالجنة ﴾ .
حديث : ﴿ إنّما سميّ رمضان ، لأنه يرمض الذنوب ، وأن فيه ثلاث ليالٍ : ليلة سبع عشرة ، وليلة تسع عشرة ، وليلة إحدى وعشرين ، من فاتته فاته خير كثير ، ومن لم يغفر له في شهر رمضان ، ففي أي شهر يغفر له ﴾ .
حديث : ﴿ من فطّر صائماً عل طعام وشراب من حلال ، صلّت عليه الملائكة ﴾ .
حديث : إن الله أوحى إلى الحفظة ، أن لا يكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة ﴾ .
حديث : ﴿من أفطر على تمرة حلال ، زيد في صلاته أربعمائة صلاة ﴾ .



رَوْحَانِيَّاتْ
أن يعلم المسلم أنه يجب عليه الصيام في شهر رمضان امتثالا لله عزّ وجلّ .
أن يستعد لقدوم شهر رمضان استعداداً روحياً قبل أن يكون جسدياً .
أن يعلم المسلم أن شهر رمضان هو أفضل الشهور عند الله و أن أيامه أفضل الأيام وأن لياليه أفضل الليالي ، هو شهر دُعي فيه المسلم إلى ضيافة الله عزّ وجلّ .
أن يتذّكر الصائم حالة الفقراء .









آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-06-19 في 12:18.
رد مع اقتباس