كان المسلم الاول لا ينم ظاهره الا عن طيب مخبره، حتى اذا سل سيف الحق في وجه الباطل ؛ ارتاع الباطل و تزلزلت قواه ، فما يرجع السيف الى غمده الا بعد ان يشهد اذعانا او دما ، اذعانا للحق و اشراقة نوره ، او لجلجة عنه و فرارا من الحياة في ظله ،
وكذلك تختار بعض النفوس المنكوسة هذا المنقلب ، واي منقلب ؟!
وكان من وراء المسلم الاول اخلاقه ، فما تلبث هذه الخلال ان تسري الى سلاحه ، فلا تفتك الا بحق و عدل .
اذن ارجع ايها المسلم الآخر الى هدي الاول ، وترسم خطاه لعلك تفلح ؛ فتنجو.